أصبح شعور المستخدمين بأن هواتفهم “تستمع إليهم” ظاهرة شائعة، إذ يتحدث الشخص عن موضوع ما ليجد فجأة إعلانات أو محتوى مرتبطًا به يظهر على شبكات التواصل أو محركات البحث في عصرنا الرقمي، ولكن الخبراء يؤكدون أن الأمر لا يرتبط بالضرورة بالتنصت المباشر على المحادثات اليومية.
ويشير المتخصصون إلى أن السر يكمن في مزيج من تتبع السلوك الرقمي، وملفات تعريف الارتباط، وخوارزميات الإعلانات المستهدفة، والتي تمكن التطبيقات والمواقع من توقع اهتمامات المستخدمين بدقة، دون الحاجة إلى الاستماع الفعلي لمحادثاتهم، وتتعدد الطرق التي تفسر ظهور محتوى مرتبط بما تتحدث عنه، أهمها.
1- تتبع النشاط الرقمي
معظم المواقع والتطبيقات تجمع بيانات حول ما يبحث عنه المستخدم، والصفحات التي يزورها، وتفاعلاته مع المنشورات، لتكوين ملف اهتمامات دقيق.
2- الإعلانات المخصصة
تُستخدم ملفات تعريف الارتباط لتسجيل نشاط المستخدم عبر مواقع مختلفة، ما يتيح عرض إعلانات ومحتوى مصمم وفق اهتمامات الشخص.

3- تحليل البيانات غير المباشر
تعتمد بعض التطبيقات على خوارزميات ذكية تتنبأ بما قد يثير اهتمام المستخدم بناءً على نشاطه الرقمي، دون الحاجة للاستماع إلى حديثه.
4- الوصول إلى الميكروفون
رغم ندرته، قد تطلب بعض التطبيقات إذن الوصول للميكروفون لتحليل الأصوات البيئية، لكن شركات التقنية الكبرى تنفي استخدامها هذا الأسلوب بشكل منهجي لجمع محتوى المحادثات الشخصية.
كما يؤكد الخبراء، هي أن الإحساس بأن الأجهزة “تسمعك” غالبًا ما يكون انعكاسًا لذكاء الخوارزميات وتحليل السلوك الرقمي، وليس تنصتًا فعليًا على محادثاتك اليومية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات