دمج الأطفال ذوى الهمم يمثل نهجها تربويا إنسانيا

دمج الأطفال ذوى الهمم يمثل نهجها تربويا إنسانيا

أكد طاهر الغرباوى مدير مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، اليوم الثلاثاء، أن دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة يمثل نهجا تربويًا إنسانيا يهدف إلى توفير فرص تعليمية متكافئة للأطفال داخل البيئة مع تقديم الدعم المناسب لهم بما يعزز قيم التقبل والانتماء وينمى مهارات التواصل والتعاون ويقوى ثقة الطفل بنفسه ويطور أساليب المعلمين فى التعامل مع التنوع التربوي وطرق التعلم الحديثة.

جاء ذلك خلال افتتاح غرفة المصادر الداعمة لطلاب الدمج بمدرسة الحديدى والنادى الرسمية لغات الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة بحر البقر التعليمية، والتى تم تنفيذها بالجهود الذاتية بهدف توفير بيئة تعليمية مساندة ومحفزة للأطفال المدمجين.

حضر الافتتاح الحسيني راغب مدير عام التعليم العام وأحمد تاج الدين مدير عام إدارة جنوب التعليمية وغادة الشربيني وكيل الإدارة وعزيزة إمام موجه عام رياض الأطفال والدكتورة آمال شعبان مدير إدارة التعليم الابتدائي ورائد شاهين مدير المكتب الفني لمدير المديرية وكان في استقبال الحضور السيد قناوي مدير مدرسة الحديدى والنادى.

وشهد الافتتاح ثلاثة استعراضات فنية تدعم الاختلاف وتمكين الأطفال المدمجين إلى جانب مجموعة من الألعاب التفاعلية مثل ألوان وفواكه وصندوق الاستكشاف وصندوق الأشكال الهندسية والتي تسهم في تنمية الإدراك البصري والتمييز الحسي والإنتباه والمهارات النمائية إضافة إلى دعم المهارات الحياتية مثل التعاون وحل المشكلات والتفكير الناقد.

ومن جهة أخرى تضم غرفة المصادر الجديدة أركانا تعليمية متنوعة تسهم فى دعم المهارات النمائية والأكاديمية للأطفال المدمجين والتى جاءت بجهود مخلصة من فريق التنفيذ الذي يضم فيروز محمد فاروق وإسراء السيد البصال، ومن جانبه أعرب الغرباوى عن مدى شكره لجهودهم المتميزة في تجهيز بيئة تعليمية فعالة.

كما شارك فى الفعاليات كل من: الدكتورة أمانى إبراهيم الدسوقى عميد كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة بورسعيد وزينب موسى السماحى أستاذ أصول تربية الطفل وايناس البصال أستاذ علم نفس  الطفل لفيف  من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة بورسعيد منهم أماني إبراهيم الدسوقي عميد الكلية وزينب موسى السماحي أستاذ أصول تربية الطفل إيناس البصال أستاذ علم نفس الطفل ومارينا  نادى مدرس مساعد بقسم العلوم النفسية

وأوضح الغرباوي أن فئات الدمج تشمل متلازمة داون وفئة التوحد البسيط وفئة صعوبات التعلم.

مشيرًا إلى أن كل فئة لها احتياجات تربوية مختلفة ونجاح الدمج يبدأ من إيمان المعلمة بقدرات الطفل وتعديل الأنشطة بما يناسب إمكاناته والتعاون بين الأسرة والاخصائي والاحتفال بالإنجازات الصغيرة التي تصنع فارقا كبيرًا.

وجه الغرباوى شكرًا خاصًا لموجه عام رياض الأطفال تقديرا للجهود المبذولة لدعم أبنائنا من ذوي الهمم وحالات الدمج برياض الأطفال على مستوى المحافظة مشيدا بعملها المتواصل مع طاقم الموجهين والإداريين ودورها في رعاية وتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تثري العملية التعليمية وتعزز بيئة تعليمية دامجة ومحفزة للأطفال.

وأكد الغرباوى أن الدمج ليس مجرد نظام تعليمي بل هو ثقافة إنسانية تعزز رؤية الجمال فى الاختلاف وتدعم حق كل طفل في التعليم والاندماج والارتقاء.

 

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر