أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين ويدعى محمد من كفر الشيخ، حول مدى جواز تدخل الناس في حياة المشاهير أو تحليل تصرفاتهم، موضحًا أن الأصل في الإسلام هو البعد عن الخوض في خصوصيات الآخرين.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في احد البرامج المذاعة، مساء الاثنين، أن من حسن الإسلام أن يترك الإنسان ما لا يعنيه، وألا يجعل نفسه قاضيًا على أفعال غيره، لأن الحكم على الناس بغير علم أو بينة قد يؤدي إلى التجسس ونشر الشائعات.
من حسن الإسلام ترك ما لا يعني الإنسا
وأشار أمين الفتوى إلى أن تقييم حياة الناس دون معرفة حقيقية بظروفهم الداخلية تصرف غير جائز شرعًا، بل قد يفتح بابًا للغيبة والتجسس، وهو ما نهى عنه الدين الحنيف.
وأضاف أن الأفضل للمسلم أن ينشغل بإصلاح نفسه ودعاء الله للآخرين بالهداية بدلاً من مراقبتهم وانتقادهم.
كما نبه إلى خطورة الانشغال المفرط بمتابعة أخبار المشاهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ذلك يبعد الإنسان عن أسرته وحياته الواقعية، ويؤثر سلبًا على تربية الأبناء الذين ينشأون في بيئة قائمة على المقارنة والانبهار بالآخرين.
واختتم الدكتور علي فخر حديثه قائلاً: “كل إنسان مسؤول عن نفسه، والنجاح الحقيقي أن نصلح ذواتنا ونترك الحكم لله وحده، فذلك من تمام الإيمان وحسن الإسلام.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات