تستعد المدن حول العالم لاستقبال تغيير جذري في أنظمة المرور مع اقتراب دخول السيارات ذاتية القيادة مرحلة التشغيل الكامل، إذ يجري العمل على إضافة لون رابع إلى إشارات المرور التقليدية باللون الأبيض ليكون مخصصًا لتوجيه المركبات ذاتية القيادة، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من قرن.
فكرة عمل إشارة المرور البيضاء
تهدف الإشارة البيضاء إلى توفير قناة تواصل مرئية بين أنظمة المرور والسيارات ذاتية القيادة، بحيث تتلقى المركبات أوامر مباشرة من الإشارة لتنظيم حركة السير دون تدخل بشري.
وعند تشغيل الإشارة البيضاء، ستتولى السيارات الذاتية القيادة تنسيق حركتها بشكل جماعي عبر الشبكة الرقمية، بينما يُطلب من السائقين البشر القريبين منها اتباع السيارات ذاتية القيادة لتجنب الارتباك المروري.
مشروع الإشارة البيضاء قيد الدراسة في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، بالتعاون مع كبرى شركات تصنيع السيارات مثل تسلا، ومرسيدس، وهيونداي، ووايمو.
ويهدف هذا التعاون إلى توحيد رموز الإشارات الذكية عالميًا، وضمان أن تكون السيارات المستقبلية قادرة على تفسيرها بنفس الدقة في أي مكان في العالم.
فوائد الإشارة في تنظيم المرور
من المتوقع أن تسهم الإشارة البيضاء في:
- تقليل الازدحام المروري بنسبة تصل إلى 40٪ من خلال تحسين التنسيق بين المركبات.
- خفض استهلاك الوقود والانبعاثات عبر تسريع تدفق المرور بشكل أكثر سلاسة.
- تعزيز الأمان المروري من خلال تقليل الأخطاء البشرية.
كما يمكن ربط الإشارات البيضاء بشبكات الذكاء الاصطناعي لمراقبة السرعات والمسافات بين المركبات في الوقت الفعلي.
تشير التوقعات إلى أن أولى الإشارات البيضاء قد تعتمد رسميًا في بعض المدن الأمريكية بحلول عام 2030، لتكون بداية مرحلة جديدة من التكامل بين البنية التحتية الذكية والسيارات ذاتية القيادة.
ويتوقع أن يكون اللون الأبيض بمثابة رمز لعصر جديد من القيادة الرقمية التي تعتمد على التناغم بين التقنية والمرور.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات