أكدت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حق المظلوم محفوظ عند الله، وأن العفو عن الظالم من أعظم الفضائل التي تُضاعف الأجر والثواب.
جاء ذلك خلال حديثها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء»، المذاع عبر قناة الناس، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال لإحدى المشاهدات حول كيفية استرداد حقوق المظلومين، وحكم الدعاء على الظالم وهل يعيد الحق لصاحبه.
الظلم من الكبائر وحق المظلوم مضمون
أوضحت أمينة الفتوى أن الظلم من أشد الأمور وأكبر الكبائر في الإسلام، مشيرة إلى أن حق المظلوم لا يضيع أبدًا، مستشهدة بقول الله في الحديث القدسي: «للمظلوم لأنصرنك ولو بعد حين».
وشدّدت على أن الله سبحانه وتعالى يضمن رد الحقوق لأصحابها، سواء في الدنيا أو في الآخرة، مؤكدة أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
العفو والصفح أعظم عند الله
وأضافت الدكتورة هند حمام أن أفضل ما يمكن للمظلوم فعله هو العفو والصفح، لما في ذلك من رفعة في الأجر والمقام عند الله، مستشهدة بقوله تعالى: «فمن عفا وأصلح فأجره على الله».
وبيّنت أن العفو لا يسقط حق المظلوم عند الله، بل يزيده خيرًا، لأن الله وحده يتولى حساب الظالم ومعاقبته على تجاوزه وانتهاكه لحقوق الآخرين.
الدعاء على الظالم.. بضوابط الرحمة والإنصاف
وفيما يتعلق بحكم الدعاء على الظالم، أوضحت أمينة الفتوى أنه يجوز الدعاء على من ظلمك إذا كان ذلك يريح النفس ويخفف الألم، مع ضرورة ألا يتجاوز الدعاء قدر الضرر الذي لحق بالمظلوم.
وأضافت: «إن استطعتِ العفو فلكِ الأجر العظيم، وإن لم تستطيعي فقولكِ حسبنا الله ونعم الوكيل كافٍ، فهي دعوة جامعة ترد الحق وتبرد القلوب».
الصبر طريق العدالة الإلهية
واختتمت الدكتورة هند حمام حديثها بالتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى قادر على رد الحقوق وتطييب خاطر المظلومين في حياتهم، مشيرة إلى أن الصبر والاحتساب هما السبيلان الأضمنان لنيل رضا الله وتحقيق العدالة الإلهية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات