أصبحت المياه الغازية أو الفوارة خيارًا شائعًا ينافس القهوة والعصائر في الانتشار، مع فقاعاتها المنعشة وتنوع نكهاتها الطبيعية، تستخدم في الشرب المباشر أو الخلطات أو حتى الوصفات الغذائية، لكن هل هي فعلاً بديل صحي مثالي أم تحمل مخاطر خفية؟، أكد خبراء التغذية أنها يمكن أن تكون إضافة إيجابية للنظام الغذائي، إذا تم اختيارها بحكمة.
الفوائد الصحية الرئيسية للمياه الفوارة
أشارت إخصائية التغذية ليزا يونغ، في تقرير لموقع يو إس إيه توداي، إلى أن المياه الفوارة تعد بديل ممتاز للمشروبات الغازية السكرية، حيث توفر الإحساس بالفوران دون سعرات إضافية أو سكريات، مما يساعد في تقليل الوزن ومكافحة السمنة ومرض السكري، كما أنها تشجع على شرب كميات أكبر من السوائل، مما يحسن الترطيب العام ويمنع الجفاف، وتضيف الأنواع المعدنية الطبيعية فوائد إضافية، مثل دعم صحة العظام والعضلات بفضل المعادن، وقد تساعد في تحسين الهضم أو تخفيف عسر الهضم مؤقتًا، وأكدت دراسات حديثة أنها ترطب الجسم بنفس كفاءة المياه العادية.
المخاطر والآثار الجانبية للمياه الفوارة
رغم فوائد المياه الفوارة، لكن يجب الاعتدال في تناولها للحفاظ على الصحة، حيث تسبب الفقاعات انتفاخًا أو غازات أو ارتجاعًا حمضيًا، خاصة لدى من يعانون من متلازمة القولون العصبي أو مشاكل هضمية، كما تحتوي بعض الأنواع على صوديوم عالي، مما يجعلها غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كما أن الحموضة الخفيفة الناتجة عن الغاز، قد تؤدي إلى تآكل طفيف لمينا الأسنان مع الإفراط في تناولها، خاصة إذا كانت منخفضة الفلورايد مقارنة بمياه الصنبور، وهي لا تسبب فقدان الكالسيوم في العظام كما في المشروبات الداكنة، لكنها لا توفر تغذية شاملة ولا يجب أن تحل محل المياه العادية تمامًا.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات