أفادت وكالة “رويترز”، بأن شركة جوجل الأمريكية، تبني موقعا جديدا لمركز بيانات على جزيرة كريسماس النائية التابعة لأستراليا في المحيط الهندي.
وأشارت التقارير إلى أن هذا المشروع مرتبط باتفاقية حوسبة سحابية مع الجيش الأسترالي، معتبرة الجزيرة موقعا استراتيجيا لمراقبة النشاط البحري.
ورغم هذه التقارير، نفت جوجل هذه المزاعم رسميا، ومع ذلك، ذكرت التقارير أن وثائق داخلية تظهر أن موقع البيانات قيد الإنشاء، وفي يوليو الماضي، وقعت وزارة الدفاع الأسترالية اتفاقية حوسبة سحابية لمدة ثلاث سنوات مع جوجل.
لماذا تختار جوجل جزيرة نائية في المحيط الهندي؟
تعتبر جزيرة كريسماس، وهي إقليم أسترالي خارجي، معروفة بتجمعات السرطانات الحمراء السنوية، كما اكتسبت أهمية استراتيجية بسبب موقعها في الممرات البحرية، وينظر إلى الموقع على أنه نقطة مراقبة حيوية لرصد النشاط الصيني في المنطقة.
وقال برايان كلارك، استراتيجي بحري أمريكي سابق، لـ “رويترز” إن مركز البيانات على الجزيرة “يمكن أن يكون بالغ الأهمية في أوقات الأزمات السياسية، إذ يسمح بتنفيذ عمليات القيادة والتحكم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، خاصة عند الاعتماد على أنظمة غير مأهولة للمهام الاستطلاعية والاستهداف وحتى الاشتباكات”.
وأضافت “رويترز” أن جوجل طلبت اتفاقية طويلة الأجل لتوفير الطاقة لمركز بيانات بقدرة 7 ميجاوات باستخدام الوقود الديزل والطاقة المتجددة على الجزيرة.
وقدمت جوجل طلبات بيئية لربط الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 135 كيلومترا مربعا، بمدينة داروين الأسترالية عبر كابل بحري، وتستضيف داروين قوة بحرية أمريكية دوارة، ما يعزز من أهمية الجزيرة الاستراتيجية.
يركز مشروع جوجل على نظام كابلات Bosun البحرية، الذي يربط بين داروين وجزيرة كريسماس، مع امتداد لاحق إلى سنغافورة.
وسمي المشروع Bosun تكريما لطائر الجزيرة الأبيض الذيل المعروف، إضافة إلى التقليد البحري. ويشمل المشروع أيضا كابلا يربط بين ملبورن وبيرث وجزيرة كريسماس، موسعا الشبكات الرقمية في أستراليا والمنطقة.
تم الإعلان عن مبادرة Australia Connect في نوفمبر 2024، وتهدف إلى تعزيز البنية الرقمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ عبر كابلات بحرية جديدة، لتعزيز الاتصالات بين أستراليا وجيرانها وتلبية الطلب المتزايد على الإنترنت والخدمات السحابية.
وتتعاون جوجل مع شركاء مثل Vocus لتركيب ألياف أرضية تربط داروين بـ ساحل صن شاين، موصلة كابل Bosun بشبكة Tabua البحرية التي تربط بين الولايات المتحدة وأستراليا وفيجي، ما يوفر مزيدا من المرونة والاعتمادية للاتصالات الإقليمية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات