مسؤولو Open AI يتحركون لتهدئة مخاوف المستثمرين بعد جدل حول «دعم حكومي محتمل»

مسؤولو Open AI يتحركون لتهدئة مخاوف المستثمرين بعد جدل حول «دعم حكومي محتمل»

شهدت شركة الذكاء الاصطناعي العملاقة Open AI، حالة من الجدل داخل الأوساط التقنية والمالية، بعدما أثارت تصريحات مديرتها المالية، سارة فريار، تساؤلات حول إمكانية تلقي الشركة دعماً من الحكومة الأميركية في تمويل توسعاتها المستقبلية.

مسؤولو Open AI يتحركون لتهدئة مخاوف المستثمرين

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر تقني نظمته صحيفة وول ستريت جورنال، إذ ألمحت فريار إلى أن الحكومة قد تلعب دوراً في دعم مشاريع الشركة، وهو ما فُسر على نطاق واسع كدعوة محتملة لتدخل حكومي مالي، الأمر الذي أثار انتقادات حادة عبر الإنترنت.

Open AI

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أوضحت فريار في منشور على منصة لينكدإن أن استخدام كلمة “دعم” كان “غير دقيق”، مشيرة إلى أن ما قصدته هو التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء قدرات صناعية تكنولوجية حقيقية داخل الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تخوض فيه Open AI سباقاً مكلفاً مع عمالقة التكنولوجيا مثل “جوجل”، و”مايكروسوفت”، و”ميتا”، لتشييد بنية تحتية حاسوبية ضخمة تدعم التطور السريع في الذكاء الاصطناعي، وسط إنفاق هائل يُقدر بمليارات الدولارات على مراكز البيانات والشرائح المتقدمة.

قيمة شركة Open AI تصل إلى 500 مليار دولار

ويرى محللون، أن بعض صفقات التمويل في هذا القطاع بدأت تأخذ طابعاً “دائرياً”، إذ تتبادل الشركات الكبرى الاستثمارات والملكية دون عوائد ملموسة في المدى القريب، ما يثير مخاوف من احتمال تشكل “فقاعة مالية” جديدة في عالم التكنولوجيا.

<span style=
Open AI

ومن جانبه، خرج الرئيس التنفيذي لـ”أوبن أيه آي” سام ألتمان بتصريح حاسم، نفى فيه أي نية لطلب دعم حكومي، مشدداً على أن شركته “لا تملك ولا ترغب في الحصول على ضمانات حكومية”، مضيفاً: “يجب ألا يختار دافعو الضرائب من يربح أو يخسر في السوق”.

وتُقدر قيمة “أوبن أيه آي” حالياً بنحو 500 مليار دولار، بعد سلسلة استثمارات ضخمة واتفاقيات استراتيجية مع شركات مثل “أمازون”، و”مايكروسوفت”، و”إنفيديا”، و”أوراكل”، تتجاوز التزاماتها الرأسمالية فيها تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.