شهدت أسواق العملات المشفرة تراجعًا جماعيًا حادًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، إذ تصدرت “بيتكوين” موجة الخسائر لتتداول دون حاجز 104 آلاف دولار، في واحدة من أكبر موجات التصفية التي يشهدها السوق منذ أسابيع، وسط حالة ترقب متزايدة لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
تراجع سعر عملة بيتكوين اليوم الأربعاء
وهبطت عملة بيتكوين بنحو 3.7% خلال 24 ساعة لتسجل 103,776 دولارًا، بعد خسارة قاربت 4% في الجلسة السابقة، مسجلة أدنى مستوياتها منذ منتصف أكتوبر. كما تراجعت الإيثيريوم بنسبة 6% لتصل إلى 3,497.9 دولار، بينما هبطت XRP بنحو 5.5% إلى 2.28 دولار، وفقًا لبيانات “كوين ماركت كاب”.
وأشارت أرقام CoinGlass إلى تصفية مراكز مالية تفوق قيمتها 1.27 مليار دولار في العقود الآجلة ذات الرافعة المالية خلال الساعات الماضية، لتسجل أكبر موجة تصفية منذ أسابيع، بعدما اضطر المستثمرون إلى إغلاق مراكزهم الطويلة إثر الانخفاض المفاجئ في الأسعار.
تصاعد الضبابية بالأسواق العالمية يؤثر على عملة بيتكوين

ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد الضبابية بالأسواق العالمية عقب تصريحات متباينة من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وأكدت ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن التضخم “يتراجع لكن بوتيرة أبطأ من المأمول”، مشددة على أهمية التريث قبل الإقدام على خفض إضافي في أسعار الفائدة، في غياب مؤشرات قوية على تباطؤ ملموس للأسعار.

وأدت هذه التصريحات إلى خفض توقعات المستثمرين بشأن خفض جديد للفائدة في ديسمبر، ما قلّص شهية المخاطرة ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، بينما ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات في زيادة الضغط على العملات المشفرة.
ويُعد هذا الأداء بداية متقلبة لشهر نوفمبر، بعد أن أنهت بيتكوين شهر أكتوبر بخسارة شهرية هي الأولى منذ عام 2018، لتكسر سلسلة مكاسب طويلة اعتاد عليها السوق في هذا الشهر الذي غالبًا ما يحمل أداءً قويًا للأصول الرقمية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات