الأعلى للجامعات يوضح موقفه من عقد امتحانات الثانوية العامة بالكليات

الأعلى للجامعات يوضح موقفه من عقد امتحانات الثانوية العامة بالكليات

أكد مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات، وجود اتجاه عام داخل المجلس لرفض مقترح وزير التربية والتعليم بإجراء امتحانات الثانوية العامة لعام 2024 داخل الجامعات، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب جوهرية.

مقترح وزير التربية والتعليم

اقترح وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات بهدف الحد من ظاهرة الغش، وتقليص عدد لجان الامتحانات من 2500 إلى 300 لجنة فقط، مما يسهل عمليات المراقبة والرقابة داخل اللجان.

أهداف المقترح

وفقًا لمصدر مسؤول بوزارة التعليم، يهدف المقترح إلى توفير بيئة أكثر رقابة وانضباطًا، تتيح السيطرة بشكل أفضل على سير الامتحانات، وتساعد في تتبع الطلاب بداخل أماكن محددة، مع الاستفادة من خبرات الجامعات في إدارة وتنظيم الامتحانات.

أسباب رفض المجلس الأعلى للجامعات

صرّح مصدر بالمجلس الأعلى للجامعات بأن هناك عدة أسباب تحول دون قبول المقترح، وأبرزها:

  • تضارب مواعيد الامتحانات: الجامعات تكون مشغولة بإجراء اختبارات نهاية العام لطلاب الكليات، بالإضافة إلى أعمال الصيانة السنوية.
  • بُعد المسافة: العديد من الطلاب، خاصة في القرى والمناطق الريفية، سيضطرون إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى أكثر من ساعتين للوصول إلى الجامعات، مما يشكل عبئًا إضافيًا عليهم.
  • نقص القاعات الدراسية: الجامعات تعتمد على قاعات ومدرجات كبيرة يصعب مراقبة الطلاب فيها بنفس كفاءة لجان المدارس، مما يزيد من صعوبة السيطرة على سير الامتحانات.
  • تأمين أوراق الامتحانات: عدم وجود أماكن كافية وآمنة داخل الجامعات لتخزين أوراق الامتحانات وتأمينها بالشكل المطلوب.

موقف أولياء الأمور

أثار المقترح جدلًا واسعًا بين أولياء الأمور، حيث عبّر الكثير منهم عن استيائهم الشديد.

  • قالت إحدى أولياء الأمور: “إحنا في بني سويف، في تسع مراكز بعاد عن الجامعة، إزاي الطلبة هيوصلوا الامتحان في معادهم مع صعوبة المواصلات؟”.
  • وعلّقت أخرى: “الغش هيزيد في الجامعات، واللي ساكنين في القرى هيعانوا من المشاوير الطويلة، ده قرار مش مدروس خالص”.
  • بينما تساءلت إحدى الأمهات: “طلبة الجامعات نفسهم هيمتحنوا فين؟ وإزاي هيتم تنظيم امتحانين في نفس التوقيت؟”.

رأي الخبراء التربويين

اعتبر الخبير التربوي تامر شوقي، أن تطبيق المقترح يواجه معوقات كبيرة، أبرزها:

  • تضارب الجداول: تزامن امتحانات الثانوية العامة مع امتحانات طلاب الكليات سيخلق أزمة في تنظيم اللجان والمرافق.
  • البُعد الجغرافي: الطلاب في القرى والمناطق النائية سيواجهون صعوبة في الوصول إلى الجامعات، مما قد يؤدي إلى تأخيرهم عن مواعيد الامتحانات.
  • تخزين أوراق الامتحانات: الجامعات تفتقر إلى الأماكن المناسبة لتخزين وتأمين أوراق امتحانات الثانوية العامة.
  • مراقبة الطلاب: من الصعب فرض الانضباط الكامل في مدرجات الجامعات الكبيرة مقارنة بالفصول الدراسية الصغيرة في المدارس.

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر