أكدت الوحدة المركزية لتحسين وضمان جودة التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم الفني، أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثًا أثريًا فحسب، بل هو تجسيد حيّ لقيم الجودة التي مارسها أجدادنا المصريون منذ فجر التاريخ، والتي نعمل اليوم على غرسها في طلاب ومعلمي التعليم الفني في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضافت: لقد كان الفراعنة رواد الجودة الأوائل؛ وضعوا أولى المعايير والمقاييس عبر استخدام “الذراع الملكي” لضبط دقة البناء، وأنشأوا ورشًا منظمة للحرفيين في دير المدينة تمارس الرقابة والإشراف والإتقان في كل تفصيلة من أعمالهم، وآمنوا بأن “الإتقان طريق الخلود”.
وأشارت إلى أن اليوم، يُعيد المتحف المصري الكبير إحياء هذه القيم المصرية الأصيلة من خلال تطبيق نظم الجودة الشاملة في التصميم، والتنفيذ، والحفظ، والعرض، بمشاركة فرق مصرية مدرّبة، تعمل وفق أعلى المعايير الدولية في بيئة تُمكّن وتُقدّر الإبداع والتميز.
وأكدت الوحدة أن طلاب ومعلمي التعليم الفني هم الامتداد الطبيعي لهؤلاء البنّائين والفنانين العظماء؛ فكما حمل الفراعنة راية الإبداع في العمارة والنقش والصناعة، يحمل طلابنا اليوم راية الإتقان والابتكار في مجالاتهم الصناعية والزراعية والفندقية والتكنولوجية.
وأوضحت أن الجودة ليست مصطلحًا إداريًا مستوردًا، بل قيمة مصرية خالدة وركيزة من ركائز الهوية الوطنية.
ونوهت إلى أن الطالب والمعلم في التعليم الفني اليوم، حين يتقن عمله بإخلاص، فإنه يُعيد كتابة صفحة جديدة من مجد الفراعنة، ويُثبت أن مصر كانت — وستظل — وطن الإتقان والتميز والجودة.
نقلاً عن : كشكول

تعليقات