حكم صيام الأطفال في رمضان وفق ما شرعه المولى عز وجل، فالصيام من العبادات التي شرعها المولى عز وجل للكبير والصغير من المسلمين، ويمكن للطفل البدء في الصيام، متى ما بلغ، ولكن خلال فترة طفولته، يجب أن يهتم الوالدين بتعليمه آداب الصيام وأحكامه، وتعريفه بالدرس وراء عبادة الصيام والحكمة منها، والكثير من المسلمين على مستوى العالم، لا يعلمون بشكل واضح الأحكام المتعلقة بصيام الطفل، ولا أي سن يجب عنده البدء في تدريب الأطفال على الصيام.
حكم صيام الأطفال في رمضان
يؤمر الطفل بحسب الفتوى، بالصيام متى ما بلغ سن السابعة أو أكثر، حتى اعتياده عليه، ويجب على الأهل بداية من هذا السن، أن يأمروا الأطفال بالصيام، كأمرهم إياهم بالصلاة، ووجب الصيام على الطفل متى ما بلغ الحلم، وليس واجب على الطفل الذي لم يبلغ الحلم، ولكن صيامه يكون سنة عن النبي ويؤجر عليها، وقال أهل العلم في ذلك، أنه على ولي الأمر أو من له الولاية على الطفل، أن يبدأ بتعليمه أحكام الصيام وتدريبه عليه متى ما وصل لسن مناسب، عدا الحالات التي يصعب عليها الصيام أو يوقع عليها بالضرر، كما ورد عن الصحابة، أنهم كانوا يأمرون أبنائهم بالصيام منذ سن صغيرة.
ما هو السن المناسب لبدء تعويد الطفل على الصيام
صيام الطفل في سن صغيرة وقبل وصوله لسن البلوغ، يكون من باب الترغيب والاستحباب، ولا يكون أبدًا من باب الوجوب، وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد قال في هذا “أنَّ القلمَ قد رُفِع عن ثلاثةٍ ؛ عن المجنونِ حتَّى يبرأَ ، وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يعقِلَ)، ويؤمر الصبي بالصيام حتى يعتاد عليه، لأن أعماله الصالحة التي يقوم بها قبل البلوغ تكتب له، والسن الذي يمكن للأهل عنده البدء في تعليم الطفل الصيام يختلف من طفل إلى آخر، بحسب بنية الطفل وقدرته على الصيام، وقال بعض العلماء أنه يمكن البدء في تعليم الطفل وتدريبه على الصيام بداية من سن العاشرة، تجنبًا لأي أذى متوقع.
