أكدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن شهر أكتوبر الوردي يرمز إلى الأمل والإصرار والانتصار على الألم، مشيرة إلى أنه شهر نُحيي فيه قصص نساءٍ ملهمات واجهن المرض بالشجاعة والإيمان، فكنّ نموذجًا مضيئًا لقوة المرأة المصرية وصلابتها وقدرتها الفريدة على تحويل الألم إلى طاقة واليأس إلى حياة. جاء ذلك خلال زيارتها التفقدية إلى مؤسسة ومستشفى بهية الشيخ زايد. وذلك بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، شهر التوعية بسرطان الثدي.
وأكدت عمار، أن مؤسسة بهية لا تمثل مجرد صرح علاجي، وإنما تُجسّد قيم الرحمة والعطاء والإنسانية، فهي بيت يحتضن السيدات ويدعمهن بالأمل والقوة في أصعب اللحظات. وقالت: “في بهية لا يُقدَّم العلاج فقط، بل تُزرع الثقة وتُروى القلوب بالأمل؛ ففي كل ركن قصة امرأة قاومت لتعيش، وأخرى انتصرت لتُلهم غيرها.”
كما خصّت المستشارة أمل عمار السيدة الراحلة بهية بتحية تقدير وإجلال، مؤكدة أن إرثها الإنساني لا يزال حاضرًا في كل ابتسامة أمل على وجه سيدة تتعافى، وفي كل دعوة من قلب أم مصرية وجدت في بهية سندًا ورحمة. وقالت إن الراحلة تركت بصمة خالدة جعلت من اسمها رسالة حياة.
كما توجهت المستشارة أمل عمار بخالص الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما يوليه من اهتمام غير مسبوق بصحة المرأة المصرية، باعتبارها محورًا أساسيًا في المبادرات الرئاسية. وأشارت إلى أن هذا الدعم انعكس في توفير الكشف المبكر والعلاج والرعاية للسيدات في مختلف أنحاء الجمهورية، من الصعيد إلى الدلتا وسيناء.
وأوضحت أن المجلس القومي للمرأة يعمل على تعزيز الوعي الصحي عبر القوافل التوعوية والندوات والبرامج التدريبية، إيمانًا بأن المرأة الواعية بصحتها قادرة على حماية نفسها وأسرتها ومجتمعها.
وفي السياق ذاته، أشادت بالدور المحوري الذي تقوم به لجنة الصحة بالمجلس برئاسة الدكتورة سلمى دوارة، من خلال تبني مبادرات للتوعية والكشف المبكر، وتنظيم فعاليات تثقيفية تُسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى النساء في الريف والحضر، بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وفي مقدمتها مؤسسة بهية التي تعد نموذجًا وطنيًا رائدًا في تقديم الدعم والعلاج المجاني لمحاربات السرطان.
وتخللت الزيارة جولة داخل أقسام المستشفى المزودة بأحدث الأجهزة الطبية ووحدة للعلاج الإشعاعي، كما التقت المستشارة أمل عمار بالطاقم الطبي وقدمت لهم الشكر على جهودهم المخلصة. وشهدت الزيارة أيضًا معرضًا للأعمال اليدوية من إبداع محاربات السرطان، ضم لوحات فنية ومشغولات من الخرز والمكرمية، بالإضافة إلى زيارة غرفة الموسيقى والمشغل التعليمي والمكتبة.
كما تضمنت الزيارة عرض أفلام تسجيلية حول دور بهية، إلى جانب استعراض نماذج لقصص سيدات ملهمات خضن رحلة التعافي من سرطان الثدي، وتنظيم جلسة دعم نفسي بعنوان “أنتِ كويسة” بمشاركة سيدات من مختلف المحافظات.
واختُتمت الزيارة بتقديم المستشارة أمل عمار درع التاء المربوطة للأستاذة ليلى سالم تقديرًا لجهودها في دعم مؤسسة بهية ومحاربات سرطان الثدي.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات