تُعد مقبرة الملك توت عنخ آمون من أشهر كنوز الحضارة المصرية القديمة، إذ إنها المقبرة الملكية الوحيدة في وادي الملوك التي عُثر عليها كاملة نسبيًا دون نهب، مما جعل اكتشافها عام 1922 على يد أحد العلماء الإنجليز واسمه “هوارد كارتر ” حدثًا عالميًا شغل الصحف في كل أنحاء العالم. فالمقبرة احتوت على مجموعة ضخمة من الكنوز الذهبية والقطع الفاخرة التي أصبحت رمزًا خالدًا لمصر، ولا يزال هذا الاكتشاف واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ.
اكتشاف الآبواق
ومن ضمن مقتنيات المقبرة كان هناك “بوقين” وحسب النقوش الموجودة عليهم كان ينفخ جيش الملك في هذه الأبواق دائما لإعلان الحرب وكان أحدهم طوله ٥٠ سم من الفضة المطلية بالذهب والثاني كان مشابها للأول في الشكل ولكنه كان من النحاس وبعد اكتشاف المقبرة تم نقل كل محتوياتها للمتحف المصري عن طريق مسئولي الآثار.
لعنة الآبواق
بعد أن تم اكتشاف أبواق توت عنخ آمون، قرر أحدهم أن يجرب النفخ بها لتكون المرة الأولى التي ينفخ فيها البوق منذ الآف السنين، وهنا تحققت الأسطورة الملعونة، فقد أصابت لعنة الآبواق القاهرة، وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها لفترة طويلة.
حفلة الملك فاروق
في إحدى الحفلات الملكية التي أعتاد الملك فاروق أن يقيمها عام 1937، حاول أحد الأشخاص أن ينفخ في البوق ترحيبًا بالملك فاروق، لكن البوق لم يصدر أي صوت، فقرر المسئولون إرسال البوق للترميم، وعاد مرة أخرى إلى مصر بعد عامين من حفلة الملك فاروق.
البوق والحرب العالمية الثانية
وبعد نحو عامين من تلك الواقعة، قررت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إجراء لقاء إذاعي من داخل المتحف المصري. وقد حصلت على الموافقة الرسمية وجلبت معداتها، ودخل فريقها إلى المتحف في 31 أغسطس 1939، حيث بُث اللقاء إلى ملايين المستمعين حول العالم.
وخلال البث، قرر المذيع البريطاني أن يصنع سبقًا إعلاميًا غير مسبوق، فقام بالعزف على البوق، فاستطاع استخراج بعض النغمات القصيرة منه، ثم كرر التجربة مع البوق الثاني.
انتهى البث دون مشاكل، لكن المفاجأة كانت في اليوم التالي مباشرة، ففي 1 سبتمبر 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية، التي راح ضحيتها مايقرب الـ 400 ألف جندي بريطاني، وخسرت بريطانيا تلك الحرب.
البوق وحرب النكسة
وبعد مرور حوالي 30 سنة تم تنفيذ التجربة الثانية للعزف على البوق، وبعدها شهدت مصر معاناة حرب النكسة 1967، وفي تجربة المرة الثالثة عام 1990 التي اندلعت بعدها حرب الخليج.
البوق وثورة يناير 2011
صرح الدكتور زاهي حواس في مؤتمر صحفي، أنه في عام 2011 وقبل ثورة 25 يناير، كان يزور المتحف المصري وفد ياباني وطلب سماع صوت البوق الفضي، وتم النفخ فيه وبعد 7 أيام قامت ثورة 25 يناير 2011. ومنذ ذلك الوقت أًطلق عليه “البوق الملعون”.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات