يتصدر التوقيت الشتوي محرك البحث ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث يبحث الكثير عن مواعيد تطبيق التوقيت الشتوي داخل مصر وخارجها، وذلك بعد دخول دول الاتحاد الأوروبي مرحلة التوقيت الشتوي فجر اليوم 26 أكتوبر 2026 رسميا حيث تم تأخير الساعة من الثالثة صباحا لتصبح الثانية صباحا.
التوقيت الشتوي 2026
فجر اليوم الأحد، دخلت دول الاتحاد الأوروبي مرحلة التوقيت الشتوي بعد انتهاء العمل بنظام التوقيت الصيفي، حيث تم تأخير الساعة من الثالثة صباحا إلى الثانية صباحا، وذلك وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، كما تستعد مصر لدخول التوقيت الشتوي يوم الخميس 30 أكتوبر، بتأخير الساعة 60 دقيقة منتصف الليل، تنفيذا لقانون التوقيت الصيفي المعمول به.
في الاتحاد الأوروبي، تطبق الدول نظام التوقيت الشتوي في الليلة التي تسبق الأحد الأخير من شهر أكتوبر، حيث ترجع الساعة من الثالثة صباحا إلى الثانية، ويعد هذا التوقيت مكملا للتوقيت الصيفي الذي يبدأ في آخر أحد من شهر مارس، وعليه فإن دخول التوقيت الشتوي هذا العام يعد بمثابة الانتقال إلى الزمن العادي بعد فترة توقيت صيفي شهدت فيها البلاد مزيدا من ضوء النهار مساء.
أسباب تغير التوقيت
هذا التغيير الزمني يأتي بهدف زيادة الاستفادة من ضوء النهار صباحا في شهور الشتاء، حيث تقل ساعات الضوء الطبيعي خلال النصف الشمالي للكرة الأرضية، ومن بين الأهداف الرئيسة لتطبيق التوقيت الشتوي أو العودة إلى التوقيت القياسي ترشيد استهلاك الطاقة، ومواءمة ساعات النشاط مع ضوء النهار، وتنظيم الجدول الزمني للحياة اليومية.
وعلى الرغم من هذه المزايا المعلنة، فإن فعالية التغييرات الزمنية محل نقاش واسع بين الخبراء، ورغم الهدف من تغيير التوقيت يكمن في ترشيد الطاقة وتحقيق كفاءة أكبر، إلا أن عدة دراسات وخبراء يشيرون إلى أن المدخرات الحقيقية محدودة، أو حتى أن استهلاك الطاقة قد يرتفع بسبب عوامل أخرى مثل التدفئة صباحا أو إضاءة المساء.
تغير التوقيت الشتوي 2025
كما أن التبديل بين التوقيتين الصيفي والشتوي يحدث اضطرابا في إيقاع حياة الأفراد، ويحتمل أن يؤثر سلبا على النوم والصحة النفسية، وهو ما جعل عددا من الدول الأوروبية تعيد النظر في الجدول الزمني لتغييرات الساعة، وعلى سبيل المثال، في دولة ألمانيا وعدد من دول الاتحاد، يشجعون على البحث في ما إذا كان من المنطقي الاستمرار في تغيير الساعة مرتين سنويا أم لا، في ظل الدعم الشعبي لوقف هذا التبديل.
فيما يخص مصر، فقد أقر البرلمان قانونا ينظم نظام التوقيت الصيفي / الشتوي، ينص على أن يبدأ التوقيت الصيفي من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وينتهي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، وفي ضوء ذلك، يفترض أن يتم تأخير الساعة 60 دقيقة منتصف ليلة الخميس 30 أكتوبر، ويبدأ التوقيت الشتوي اعتبارا من فجر الجمعة.
في الاتحاد الأوروبي، ثمة نقاش مستمر حول إلغاء التغييرات الزمنية الموسمية نهائيا، إذ إن البرلمان الأوروبي سبق أن دعى لذلك عام 2019، لكن حتى الآن لم يتم التفعيل النهائي، وفي مصر، وبحسب الخبراء، يعد النظام أداة من أدوات الدولة لترشيد الطاقة وتحقيق كفاءة أكبر، لكن نجاحه يعتمد على التزام الأفراد والمؤسسات بالتوقيت الجديد والتفسير الصحيح له.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات