أمازون تستعد لضربة كبيرة.. تسريح آلاف الموظفين في خطوة مفاجئة

تخطط شركة أمازون لخفض عدد موظفيها في قسم الموارد البشرية بنسبة تصل إلى 15%، وذلك ضمن خطة لإعادة هيكلة واسعة النطاق تشمل فريق “تجربة الأشخاص والتكنولوجيا” (PXT) الذي يدير شؤون الموظفين في الشركة. 

وبحسب مصادر متعددة نقلت عنها مجلة “فورتشن”، يتوقع أن يكون هذا القسم هو الأكثر تأثرا بالتسريحات، مع احتمالية أن تشمل الخسائر بعض الأقسام الأخرى في أعمال أمازون الاستهلاكية.

أمازون تستعد لتسريح 15% من موظفيها في إطار إعادة هيكلة كبرى

ورغم أن أعداد الموظفين المتأثرين وتوقيت التنفيذ لا يزالان غير محددين بدقة، تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من تسريحات الموظفين في بعض الأقسام الأخرى مثل قسم الأجهزة الاستهلاكية، ومنصة “ووندرى” للبودكاست، بالإضافة إلى خدمة أمازون السحابية “AWS”. 

ويبدو أن هذه الجولة من التسريحات تعكس تحولا أعمق في طريقة إدارة الشركة لعمالتها، خاصة في إطار تركيزها المتزايد على الأتمتة والذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يساهم في تقليص الوظائف

تأتي هذه التسريحات في وقت تستثمر فيه أمازون بشكل كبير في مشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث خصصت الشركة أكثر من 100 مليار دولار هذا العام لتطوير مراكز بيانات جديدة تدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لأغراضها الداخلية ولعملائها من الشركات. 

في هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لأمازون، آندي جاسي، أن التحول نحو الذكاء الاصطناعي سيكون محور المرحلة القادمة للشركة، مشيراً إلى أن ليس جميع الموظفين سيستطيعون التكيف مع هذه التغييرات.

وفي مذكرة بعث بها إلى الموظفين في يونيو الماضي، قال جاسي: “من يتبنى هذا التغيير ويصبح قادراً على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، سيساهم بشكل كبير في تحسين الشركة وإعادة اختراعها”.

وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع قد يؤدي إلى تقليص إجمالي عدد العاملين في الشركة نتيجة لتحقيق الكفاءة التشغيلية.

التوظيف الموسمي مقابل التسريح الدائم

في خطوة متناقضة، أعلنت أمازون عن خطط لتوظيف 250000 موظف موسمي خلال موسم العطلات في مستودعاتها وشبكتها اللوجستية في الولايات المتحدة لتلبية الطلب الكبير خلال هذه الفترة. 

ولكن على الرغم من هذه الزيادة المؤقتة في عدد الموظفين، فإن استراتيجية جاسي ترتكز على خفض الوظائف الدائمة ضمن رؤية أوسع لتقليل التكاليف وتعزيز الكفاءة.

ويعرف جاسي بقيادته الصارمة في ما يتعلق بتقليص التكاليف، حيث يسعى إلى تقليص عدد الموظفين الذين “يمكن الاستغناء عنهم” سواء عبر الاستقالات أو التسريحات المدبرة، ويبدو أن هذه المرة، التسريحات التي تستعد الشركة لتنفيذها هي جزء من إعادة هيكلة استراتيجية طويلة الأمد تركز على الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي.