
أوضح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في برنامج “راحة نفسية” على قناة الناس، تفاصيل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب المعروف بالبايبولار ديس أوردر، حيث يشعر المصاب بهذا الاضطراب النفسي بتقلبات حادة في المزاج والسلوك، حيث ينتقل المصاب بين حالات الاكتئاب الشديد والهوس أو الابتهاج المفرط، وسنستعرض تعريف الاضطراب وأعراضه وتأثيراته وأهمية العلاج والمتابعة الطبية، ويتم وصف الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بأنه حالة معقدة تتطلب فهما عميقا وتدخلا طبيا، وذلك من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للمصابين بهذا الاضطراب تحقيق الاستقرار والعيش بإنتاجية.
ما هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو حالة نفسية تجمع بين قطبين متعاكسين وهما الاكتئاب والهوس، حيث لا يتبع المرض نمطًا ثابتًا، فقد يعاني المريض من عدة نوبات اكتئاب متتالية قبل ظهور نوبة هوس، ويبدأ الاضطراب عادة في العشرينيات وهي مرحلة حيوية في حياة الإنسان، حيث يمر المريض بفترات من الاستقرار المؤقت بين النوبات.
أعراض الاضطراب الوجداني الثنائي
تشمل أعراض نوبات الاكتئاب فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا، واضطرابات في النوم والشهية، مع انخفاض مستوى الطاقة وضعف التركيز، وانخفاض تقدير الذات، هذه الأعراض تجعل المريض يشعر بالإحباط والعجز، ويحدث في نوبات الهوس ابتهاج المفرط وزيادة النشاط والتفاؤل غير الواقعي أحيانًا، وقد يتخذ المريض قرارات متسرعة أو ينخرط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، وقد أشار الدكتور المهدي إلى أن المصابين بهذا الاضطراب قد يتمتعون بسمات مميزة مثل الثراء العاطفي والإبداع الفني والفكري، نتيجة تجربتهم لمجموعة واسعة من المشاعر المتقلبة.
تأثير الاضطراب على المريض وأسرته
يشبه الدكتور المهدي تقلبات المزاج في هذا الاضطراب بقطار الملاهي، حيث تؤثر هذه الحالة بشكل كبير على المريض ومن حوله، وفي غياب العلاج تصبح المعاناة شديدة، مما يرهق الأسرة والمحيطين، كما يمكن للعلاج المناسب والالتزام الطبي أن يمكن المريض من عيش حياة مستقرة ومنتجة.
الاضطراب الثنائي الوجداني
يعكس الاضطراب الوجداني ثنائي القطب الطبيعة الثنائية الموجودة في الحياة، مثل الليل والنهار أو الفرح والحزن، لكن الفرق يكمن في فقدان التوازن لدى المريض، مما يجعل حالاته الوجدانية غير متناغمة، وتتطلب تدخلاً طبيًا لاستعادة الاستقرار.
أهمية التشخيص والعلاج
يؤكد الدكتور المهدي أن التشخيص الدقيق والمتابعة الطبية المنتظمة هما السبيل للتعافي، كما أن العلاج المناسب سواء كان دوائيًا أو نفسيًا، يساعد في السيطرة على النوبات وتحسين جودة حياة المريض.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات