أغرب من الخيال.. شركة أميركية تخطط لإضاءة الليل باستخدام الشمس

ظهر مشروع أميركي جديد يهدف إلى نقل سباق الفضاء إلى مستوى أبعد بكثير من بث الإنترنت إلى تسليط ضوء الشمس ليلًا عند الطلب، بينما يتسارع سباق الإنترنت الفضائي مع دخول شركات الاتصالات الكبرى مثل T-Mobile وAT&T وVerizon.

وكشفت الشركة الناشئة Reflect Orbital عن خطتها الطموحة لإطلاق قمر صناعي تجريبي قادر على عكس أشعة الشمس نحو أي نقطة على الأرض يحددها المستخدم، وذلك بعد تقديمها طلب ترخيص رسمي لهيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (FCC).

إضاءة الليل باستخدام الشمس

ووفقًا لتقرير نشره موقع Digital Trends، تسعى الشركة لتأسيس شبكة فضائية تضم أكثر من 4000 قمر صناعي بحلول عام 2030، تعمل كمرايا ضخمة في مدار الأرض، بهدف توفير ضوء وطاقة شمسية مستدامة حتى في ساعات الليل.

تؤكد الشركة، أن مشروعها يتيح إضاءة المناطق النائية والمزارع والمنشآت التي تعتمد على الطاقة الشمسية، مما يعني استمرارية توليد الكهرباء دون الحاجة للوقود الأحفوري. 

وتقول إن عملية “استدعاء الضوء” يمكن تنفيذها خلال دقائق فقط، في خطوة قد تمثل نقلة في مفهوم الطاقة النظيفة، ولكن الحلم الطموح هذا لم يمر دون جدل. 

انعكاس الضوء من آلاف الأقمار الصناعية

ووصف أنتوني تايسون، كبير العلماء في مرصد روبين الفكرة بأنها “كارثة محتملة على علم الفلك الحديث”، موضحًا أن انعكاس الضوء من آلاف الأقمار الصناعية قد يجعل مراقبة السماء ليلاً شبه مستحيلة.

كما حذر الباحثون من أن البقعة الضوئية الواحدة قد تمتد لمسافة سبعة كيلومترات وتكون أكثر سطوعًا من القمر نفسه، ما قد يربك النظم البيئية الليلية ويؤثر على حياة الكائنات البرية.

وبين الحلم العلمي والاعتراض البيئي، يبدو أن مشروع Reflect Orbital سيشعل نقاشًا عالميًا جديدًا حول حدود استخدام الفضاء ليس فقط للاتصال، بل لإضاءة كوكب الأرض من جديد.