خطة الدولة 2025.. إصدار الكارت الموحد لدمج 3 بطاقات «التموين والمعاشات والتأمين» بواحدة ذكية

خطة الدولة 2025.. إصدار الكارت الموحد لدمج 3 بطاقات «التموين والمعاشات والتأمين» بواحدة ذكية

في خطوة تُعد من أهم محطات التحول الرقمي في مصر، تتهيأ الدولة لإطلاق الكارت الموحد، البطاقة الذكية التي ستجمع بين الخدمات الحكومية والدعم الاجتماعي في أداة واحدة. 

لم يعد المواطن بحاجة لحمل عدة بطاقات للتموين أو التأمين أو المعاش، فكلها أصبحت داخل بطاقة واحدة تحمل هوية رقمية شاملة، تعكس رؤية الحكومة لبناء منظومة أكثر كفاءة وعدالة وشفافية.

البديل الذكي لبطاقات التموين والمعاشات وبطاقات التأمين الصحي

أطلقت الحكومة المصرية رسميًا مشروع “الكارت الموحد”، الذي يُعتبر البديل الذكي لبطاقات التموين والمعاشات وبطاقات التأمين الصحي، بهدف توحيد الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة تُسهّل على المواطنين إنجاز معاملاتهم وتضمن وصول الدعم لمستحقيه.

استراتيجية الدولة للتحول الرقمي وتحقيق الشمول المالي

تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي وتحقيق الشمول المالي، حيث تعمل منظومة الكارت الموحد على دمج مختلف الخدمات في بطاقة واحدة، تشمل الدعم التمويني، التأمين الصحي، المعاشات، والمدفوعات الحكومية، بما يعزز من كفاءة إدارة الدعم ويحد من إهدار الموارد.

فتح حساب مصرفي مجاني بالهيئة القومية للبريد

ويمتاز الكارت الجديد بإمكانية السحب النقدي والشراء من نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي التابعة للبريد المصري، فضلًا عن ربطه ببصمة ذكية تضمن توجيه الدعم للفئات المستحقة فقط، كما يتيح لكل مواطن فتح حساب مصرفي مجاني بالهيئة القومية للبريد، ما يسهم في توسيع قاعدة الشمول المالي داخل المجتمع.

ويُستخدم الكارت الموحد في صرف الخبز والسلع التموينية، ودفع فواتير الخدمات الحكومية، وتنفيذ المعاملات الإلكترونية المختلفة، إلى جانب استخدامه في منظومة التأمين الصحي الشامل.

أما خطوات الحصول عليه، فتبدأ بفتح حساب شخصي في هيئة البريد، وتسجيل بيانات الرقم القومي ورقم الهاتف المسجل باسم المواطن، ثم تجهيز الكارت بالبصمة الذكية، قبل أن تُرسل رسالة نصية للمستفيد تُبلغه بموعد ومكان استلام الكارت.

ويستطيع المواطن استلام الكارت من مكاتب البريد أو التموين أو وحدات التأمين الصحي، إضافة إلى ديوان عام المحافظة، خلال شهر من استلام الرسالة النصية، مع منح شهر إضافي في حال التأخر قبل إلغاء البطاقة.

بهذه الخطوة، تفتح الحكومة صفحة جديدة في إدارة الخدمات العامة، تُعيد صياغة العلاقة بين المواطن والدولة عبر بطاقة واحدة تختصر المسافات وتُلغي البيروقراطية، وتمنح تجربة خدمية أكثر مرونة وعدالة.

المصدر : تحيا مصر

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.