بعد فوزها باليونسكو.. ما لا تعرفه عن منصة «مهارة تك» لتكنولوجيا المعلومات

حققت  منصة “مهارة تك”، التابعة لمعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنجازًا دوليًا بحصولها على جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم لعام 2025، وجاء الإعلان خلال النسخة العشرين من الجائزة التي استضافتها مملكة البحرين لأول مرة خارج مقر منظمة اليونسكو في باريس، بمشاركة مشاريع تعليمية من أكثر من أربعين دولة.

منصة “مهارة تك” واحدة من أشهر المبادرات الرقمية العربية في مجال التعليم

وتُعد منصة “مهارة تك” واحدة من أشهر المبادرات الرقمية العربية في مجال التعليم، إذ توفر محتوى تدريبيًا تفاعليًا ومتخصصًا في أحدث مجالات التكنولوجيا، يتجاوز 450 ساعة تدريبية تغطي الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والبرمجة، والأمن السيبراني، والتصميم التعليمي. وتهدف المنصة إلى إتاحة التعلم الذاتي المجاني باللغة العربية للجميع، مع تمكين المتعلمين من اكتساب مهارات رقمية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.

واستند اختيار المنصة للفوز بالجائزة إلى تميزها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعليم الرقمي العربي، مع التزامها بمبادئ الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتكنولوجيا. كما أثنت لجنة التحكيم على قدرة المنصة على الوصول إلى مئات الآلاف من المستخدمين، وتقديم تجربة تعليمية تجمع بين المعرفة التقنية والبعد الإنساني، إضافةً إلى التزامها بالشفافية والإنصاف وسهولة الوصول في تصميم المحتوى.

وتجمع المنصة بين المحتوى العربي المتخصص والأدوات الذكية التفاعلية، مثل المساعد الافتراضي المخصص للدعم أثناء التعلم، وأنظمة التصحيح التلقائي، وأدوات تلخيص المحتوى، فضلًا عن خرائط للوظائف التقنية والمسارات التعليمية التي توجّه المتدربين خطوة بخطوة نحو المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل.

اعتماد منصة  “مهارة تك” على الذكاء الاصطناعي

كما تعتمد “مهارة تك” على الذكاء الاصطناعي التكيفي الذي يُصمم تجربة تعلم مخصصة لكل مستخدم، من خلال اقتراح المحتوى المناسب، وتصحيح الإجابات لحظيًا، وتقديم ملخصات ذكية، مما يجعل عملية التعلم أكثر حيوية وفاعلية. وتُسهم هذه التقنيات أيضًا في دعم المدربين لإنتاج محتوى تدريبي متوافق مع احتياجات المتعلمين.

ويواصل معهد تكنولوجيا المعلومات إدارة وتطوير المنصة بالتعاون مع شركاء من الجامعات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، دعمًا لاستراتيجية وزارة الاتصالات لبناء القدرات الرقمية، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في التعليم التكنولوجي باللغة العربية، وتقليص الفجوة الرقمية في المنطقة.