4 عادات يومية تدمر بصرك بصمت.. تحذير من أطباء العيون

4 عادات يومية تدمر بصرك بصمت.. تحذير من أطباء العيون

من الطبيعي أن يحدث تراجع تدريجي في قوة الإبصار مع التقدم في العمر أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فبحسب ما كشفه البروفيسور ستانيسلاف إيونوف من كلية الطب بجامعة التعليم الروسية، هناك عوامل غير واضحة لدى كثيرين قد تكون سببًا رئيسيًا في تدهور البصر، وكلها مرتبطة بـ عادات يومية غير صحية.

وأكد إيونوف، في تصريحات نقلتها “روسيا اليوم”، أن هناك سلوكيات نقوم بها بشكل شبه يومي دون وعي، قد تؤدي إلى إجهاد العين وتلف الأوعية الدموية المرتبطة بالشبكية، وهو ما يؤدي مع الوقت إلى فقدان تدريجي للنظر في بعض الحالات.

لويحات الكوليسترول.. وتأثيرها الصامت على العين

أشار البروفيسور إلى أن التقدم في العمر قد يرافقه تكون لويحات كوليسترول في الأوعية الدموية المغذية للعين، وهذه التغيرات المرضية، خاصة في شبكية العين، تتزامن غالباً مع أمراض مزمنة مثل السكري.

ففي حالات ارتفاع نسبة السكر في الدم، تتحول الجلوكوزات الزائدة إلى دهون، والتي تتراكم بدورها على جدران الأوعية الدموية الدقيقة في العين، مما يؤدي إلى انسدادها وضعف تغذية العين بالأوكسجين والمغذيات، النتيجة؟ تراجع واضح في جودة الرؤية بمرور الوقت.

عادات خاطئة تهدد صحة العين دون أن ننتبه

البروفيسور إيونوف عدد مجموعة من العادات اليومية الضارة التي يمكن أن تساهم في تدهور الرؤية، ومنها:

1. استخدام النظارات دون الحاجة الملحّة

أوضح الخبراء أن ارتداء النظارات الطبية في حالات قصر النظر البسيط قد يكون مضرًا أكثر مما هو مفيد، خاصة إذا تم استخدامها باستمرار. فعند الاعتماد على النظارات بشكل دائم، تفقد عدسة العين قدرتها على التكيف الطبيعي، ما يساهم في تفاقم ضعف النظر بدلاً من تصحيحه.

2. القراءة من شاشات صغيرة وخط غير واضح

أحد أكثر الأخطاء شيوعًا هو القراءة من شاشة الهاتف المحمول الصغيرة، أو من ملفات تحتوي على خط دقيق وغير مريح للعين. هذا السلوك يسبب إجهادًا مستمرًا لعدسة العين، التي تجد صعوبة في مواكبة التغيرات السريعة في الحركة والتركيز، ما يؤدي في النهاية إلى ضعف في شبكية العين.

3. الإجهاد النفسي والعصبي

أكد البروفيسور إيونوف أن الإجهاد ليس فقط عدواً للصحة النفسية، بل له تأثير مباشر على العين أيضًا. فالإجهاد يؤدي إلى تشنج في الأوعية الدموية بفعل إفراز هرمون الأدرينالين، مما يسبب اضطرابًا في تغذية شبكية العين ويؤدي تدريجياً إلى ضعف البصر.

4. استخدام الرموش الصناعية ومنتجات التجميل الرديئة

من العوامل غير المتوقعة التي تسهم في تضرر العين هي الرموش الصناعية، والتي تحتوي غالباً على مواد كيميائية قد تسبب التهابات وحساسية للعين، بالإضافة إلى احمرار وتهيج القرنية، ما يؤدي في بعض الحالات إلى تشنج الأوعية الدموية وتراجع الرؤية.

الوقاية خير من العلاج.. فماذا يمكن أن نفعل؟

لحماية العين من التدهور المرتبط بهذه العادات، ينصح الخبراء بما يلي:

استخدام النظارات فقط عند الضرورة وبعد استشارة طبيب العيون.

تجنب القراءة على شاشات صغيرة أو في إضاءة ضعيفة، مع اختيار خط واضح ومريح للعين.

التقليل من التوتر والإجهاد اليومي عبر الاسترخاء وممارسة الرياضة والنوم الجيد.

اختيار منتجات تجميل العيون بعناية، والابتعاد عن الرموش الصناعية مجهولة المصدر.

إجراء فحوصات دورية للعين، خاصة لمرضى السكري وارتفاع الكوليسترول.

الرؤية أمانة.. فلا تهدرها بعاداتك

قد لا تكون التغيرات في النظر مفاجئة أو سريعة، لكنها في كثير من الأحيان نتيجة تراكمات يومية من عادات خاطئة. الاهتمام بالعين لا يقتصر فقط على زيارة الطبيب عند وجود شكوى، بل يبدأ من الوعي بكيفية استخدامنا لها يوميًا. فصحة العين تبدأ من سلوكك اليومي وقراراتك البسيطة.. فاجعلها دائمًا لصالح عينيك.

المصدر : تحيا مصر

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.