وزير الاتصالات: الشركات العالمية تختار الأقصر بفضل كفاءات الشباب المصري

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن افتتاح واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية متخصصة في مجال التعهيد بمدينة الأقصر، يمثل شهادة حقيقية على كفاءة الشباب المصري وقدرته على المنافسة في سوق العمل التكنولوجي العالمي، وأوضح أن هذه الخطوة تعكس استراتيجية الدولة في تعميم فرص العمل المتقدمة على مختلف المحافظات، وليس حصرها في العاصمة فقط.

الأقصر مركز جديد لصناعة التعهيد

وقال وزير الاتصالات خلال جولته بمقر شركة “فاوند إيفر” بمدينة الأقصر، إن افتتاح فرع جديد لإحدى الشركات الكبرى في مجال التعهيد بمدينة ذات طابع سياحي وتاريخي مميز، مثل الأقصر، يبرهن على أن المهارات المصرية لا تقتصر على مكان بعينه، بل تنتشر من شمال مصر لجنوبها.

وأضاف أن الشركة التي بدأت نشاطها في القاهرة تمتلك الآن عدة فروع، ويعمل بها أكثر من 2000 موظف، مما يجعل قرارها بالتوسع إلى الأقصر خطوة مدروسة تهدف للاستفادة من قدرات ومواهب الشباب في صعيد مصر.

صناعة التعهيد.. من مراكز الاتصال إلى المسارات المهنية الواعدة

وشدد وزير الاتصالات على أن قطاع التعهيد لم يعد مرتبطًا بالصورة النمطية القديمة عن مراكز الاتصال، بل أصبح أحد أهم المسارات المهنية المجزية للشباب من الناحية المالية والمعنوية. وأشار إلى أن هناك إدراكًا متزايدًا بين الشباب بأهمية هذه الصناعة التي تتيح فرصًا للتطور الوظيفي والعمل في بيئات احترافية على مستوى عالمي.

وأشار أيضًا إلى أن وزارة الاتصالات تواصل دعمها لصناعة التعهيد من خلال برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الشباب في جميع المحافظات، لافتًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من شباب الأقصر يتحدثون لغات أجنبية نادرة، ما يمنح مصر ميزة تنافسية في هذا المجال.

رسالة دعم من وزير الاتصالات إلى الشباب

ووجّه وزير الاتصالات رسالة مباشرة للشباب، أكد فيها أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتسع لكل مجتهد، بغض النظر عن تخصصه الدراسي، مشيرًا إلى أن هناك من غيروا مسارهم المهني وحققوا نجاحات كبيرة في هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن وزارة الاتصالات تعمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الشباب المصري، مشددًا على أن الحكومة تدعم أي مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق العمل التكنولوجي بالمحافظات.

الأقصر.. من السياحة إلى التكنولوجيا

اختتم وزير الاتصالات حديثه بالتأكيد على أن الأقصر أصبحت حاليًا تجمع بين السياحة والتكنولوجيا، مما يعزز من مكانتها كمركز حيوي لصناعة التعهيد في مصر، ويعكس ثقة الشركات العالمية في المناخ الاستثماري المصري، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.