الخل الأبيض يعود للواجهة.. دراسة تحذر من استخدامه في بعض الأغراض المنزلية

رغم ما يُعرف عن الخل الأبيض من فوائد متعددة في التنظيف والطهي وحتى الاستخدامات الصحية، إلا أن الإفراط في تناوله أو استخدامه بطريقة غير مناسبة يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، خاصة لبعض الفئات الطبية، فالخل الأبيض يحتوي على تركيز من حمض الأسيتيك قد يؤدي إلى تهيج الأنسجة الداخلية للجسم، خصوصًا عند تناوله دون تخفيف أو على معدة فارغة.

يعتقد كثيرون أن استخدام الخل الأبيض آمن بشكل مطلق، لكن الأبحاث والخبرات الطبية تشير إلى أن هذا المكون المنزلي الشائع قد يكون مضرًا لفئات معينة، ويزيد من حدة أعراض بعض الأمراض. كما أن تأثيراته السلبية قد تتفاقم مع الاستعمال اليومي غير المحسوب، سواء كان ذلك في النظام الغذائي أو أثناء استخدامه كمنظف للطعام أو الأسطح. ومن هنا تأتي أهمية التوعية بمدى خطورته على بعض الأشخاص الذين قد يظنون أنه علاج طبيعي شامل.

فئات يجب أن تتجنب الخل الأبيض

مرضى قرحة المعدة والتهابات الجهاز الهضمي: قد يؤدي الخل الأبيض إلى تهيج بطانة المعدة ويزيد من الحموضة.

مرضى ارتجاع المريء: يفاقم الشعور بالحرقان وصعوبة البلع.

الأطفال دون سن 5 سنوات: يمكن أن يؤذي الأغشية المخاطية للفم والمعدة.

مرضى الكلى: يُزيد من الحِمل الحمضي على الجسم ويُرهق الكلى.

مرضى هشاشة العظام: يُضعف امتصاص الكالسيوم بمرور الوقت.

النساء الحوامل: يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه، خصوصًا في حالات اضطراب الجهاز الهضمي.

نصائح للاستخدام الآمن للخل الأبيض

لا تتناوله على معدة خاوية.

استخدمه بكميات محدودة جدًا في الطهي.

تجنّب مزجه مع مشروبات التخسيس إلا بإشراف طبي.

عند غسل الطعام به، يجب شطفه جيدًا بالماء.

أفضل أنواع الخل الآمنة

الخل الأبيض: مثالي للتنظيف بنسبة تركيز 5-6%، ويُستخدم بحذر في الطعام.

خل التفاح: مناسب للطعام، يعزز الهضم ومليء بالعناصر المفيدة.

خل العنب: نكهة أخف وغني بمضادات الأكسدة.

خل البلسميك: يُضفي طعمًا مميزًا للسلطات ويُعزز صحة القلب.

في النهاية، يبقى الخل الأبيض مكونًا مفيدًا لكن مشروطًا بالوعي والاستخدام الرشيد، خصوصًا لمن يعانون من مشاكل صحية مزمنة، أو الأطفال دون سن الخمس سنوات.