
شهدت مجموعة من الأدوية مثل أوزمبيك، وويغوفي، التي تعد المثيل الصناعي GLP-1 الطبيعي شهرة واسعة خلال الآونة الأخيرة، ما شهد تساؤلات كثيرة حول ما إن كانت هناك إمكانية تحقيق الفوائد ذاتها من خلال سبل طبيعية دون الحاجة إلى الأدوية البديلة.
ويعد هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاجون 1، GPL-1، هو الهرمون المسؤول عن تنظيم الإنسولين ويبطئ عملية الهضم، ويقلل الشهية، وهي عوامل تسهم في تقليل وزن الجسم، وتعد الأدوية التي تحتوي على تلك المادة على مساعدة ممن يعانون السمنة الا أنها على الرغم من ارتفاع أسعارها تسبب آثار جانبية.
أدوية السمنة
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشروبات مثل أوتزمبيك، خليط من الشوفان والماء وعصير الليمون)، والتي يُقال إنها تقلل الشهية مثل أوزمبيك.
وأوضح الخبراء، أن ترتيب تناول الطعام وتوقيت الوجبات قد يكون له دور؛ فتناول البروتين والخضار قبل الكربوهيدرات، وتناول الطعام في الصباح بدلاً من المساء، يعززان إفراز GLP-1.
ويؤكد الخبراء لـ”بي بي سي” أن النظام الغذائي يمكنه التأثير على إنتاج GLP-1، لكن ليس بشكل سريع أو مكافئ للأدوية. فالأطعمة الغنية بالألياف، والبوليفينولات، و الأحادية غير المشبعة، مثل: الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والمكسرات، وزيت الزيتون، والأفوكادو تغذي وتؤدي إلى إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تحفّز إفراز GLP-1.
البديل الطبيعي
وأكد دكتور كريس دامان من جامعة واشنطن، فإن الأنظمة الغذائية الغربية الحديثة، الغنية بالأطعمة المعالجة، عطلت هذا النظام الطبيعي، ولهذا تأتي أهمية أدوية GLP-1، خاصة لمن يعانون السمنة المفرطة، إذ لا تكفي تغييرات نمط الحياة وحدها.
وأكد الخبراء، أنه يظل للنظام الغذائي دور مهم. وتقول الطبيبة ماري سكوت إن رفع مستويات GLP-1 طبيعيًّا عبر الغذاء يمكن أن يساعد على تنظيم الشهية وتحسين التمثيل الغذائي، حتى لو كان التأثير أقل من الدواء.
ويتوقع باحثون مثل البروفيسور غاري شوارتز أن تساعد الدراسات على فهم كيفية تأثير السلوكيات الغذائية على نظام المكافأة في الدماغ، الذي يتم تحفيزه مفرطًا من الأطعمة السكرية والدهنية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات