أمجد الوكيل لـ تحيا مصر: الضبعة ستوفر 35 مليار كيلووات ساعة سنويًا من الكهرباء المستقرة

أمجد الوكيل لـ تحيا مصر: الضبعة ستوفر 35 مليار كيلووات ساعة سنويًا من الكهرباء المستقرة

أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي، أن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة يعد أكبر مشروع قومي في تاريخ قطاع الكهرباء والطاقة في مصر، مشددًا على أنه ليس مشروعًا تجاريًا وإنما خيار استراتيجي يقوده الإنسان المصري من أجل مستقبل أفضل للوطن.

مشروع إنشاء المحطة النووية مشروع قومي استراتيجي يقوده الإنسان المصري

وأوضح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي، في تصريحات لـ تحيا مصر، ردًا على سؤال حول مكانة المحطة النووية كمصدر للطاقة النظيفة وموقف التنفيذ الحالي، أن محطة الضبعة ستضم أربع وحدات من طراز VVER-1200 بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، وهو أحدث أجيال المفاعلات النووية القابلة للتصدير عالميًا.

مشروع الضبعة النووي ليس مشروعًا تجاريًا

وأشار الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي ، إلى أن المحطة تتميز بأعلى معايير السلامة العالمية، حيث صُممت لتتحمل اصطدام طائرة تجارية عملاقة، ومقاومة الزلازل حتى 8 درجات بمقياس ريختر، فضلًا عن تحمل الأعاصير العاتية بسرعة تتجاوز 310 كم/ساعة وأمواج تسونامي بارتفاع يصل إلى 14 مترًا، إضافة إلى أنظمة أمان متعددة المستويات ومصيدة قلب المفاعل لاحتواء أي احتمالات انصهار رغم ندرتها.

وفيما يتعلق بالمردود البيئي والاقتصادي، لفت الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي ، إلى أن المحطة ستوفر ما لا يقل عن 35 مليار كيلووات ساعة سنويًا من الكهرباء المستقرة، وتُجنب مصر نحو 14 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب توفير أكثر من 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، كما أن تشغيلها المستمر سيمتد لما لا يقل عن 60 عامًا، مع إمكانية التمديد حتى 80–100 عام.

يجب بإعادة النظر في استراتيجية الطاقة 2040 بما يعزز دور الطاقة النووية

وعن الموقف التنفيذي، استعرض الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي، أبرز الإنجازات، منها صب الخرسانة الأولى للوحدة الأولى في يوليو 2022، والانتهاء من إنشاء الرصيف البحري التخصصي في مارس 2023، فضلًا عن تصنيع وعاء الضغط الذي وصل إلى مصر في سبتمبر 2025 بوزن 331 طنًا، كما جرى تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الأربع، والانتهاء من إنشاءات وعاء الاحتواء الداخلي للوحدة الأولى والثانية.

وحول موعد التشغيل، أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي، أن الخطة تستهدف دخول الوحدة الأولى الخدمة في الربع الرابع من عام 2028، على أن تُشغل الوحدات الأربع تباعًا بفاصل زمني قدره 6 أشهر، ليتم ربطها جميعًا بالشبكة القومية بحلول الربع الأول من عام 2030.

وفي ختام كلمته، شدد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة النووي ، على أن إعادة النظر في استراتيجية الطاقة 2040 أمر ضروري لتعزيز دور الطاقة النووية، خاصة في ظل التوجه العالمي لمضاعفة الاعتماد على الطاقة النووية ثلاث مرات قبل عام 2050 مقارنة بعام 2020، مؤكدًا أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

المصدر : تحيا مصر

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.