يعرف كهف البلورات بكهف الكريستالات العملاقة، يقع في منجم نايكا للرصاص والزنك والفضة في ولاية تشيواوا بالمكسيك، على عمق يصل إلى 300 متر تحت سطح الأرض، تم اكتشاف كهف البلورات عام 2000 ميلاديا ويحتوي على بلورات الجيبسوم الضخمة التي تشبه أعمدة عملاقة، مما يجعله يُلقب بـ”الكابيلا السيزتينية للبلورات”، هذا الكهف ليس مجرد جمال بصري، بل يمثل دراسة علمية حول تكون المعادن في بيئات قاسية، ويجمع بين الحرارة الشديدة والرطوبة العالية،وهو السر الذي يجعله غير صالح للزيارة الطويلة.
موقع كهف البلورات واكتشافه
يقع كهف البلورات جنوب شرق مدينة تشيواوا في جبال سييرا دي نايكا داخل منجم نايكا، اكتشف الإخوة خوان وبيدرو سانشيز كهف البلورات العملاقة في أبريل 2000 أثناء حفر نفق تهوية جديد، وكان الكهف مغمورًا بالمياه الساخنة الغنية بالمعادن لمدة حوالي 500,000 عام، وتم تصريفه جزئيًا بسبب عمليات التعدين، وتم غلق المنجم بسبب الفيضانات عام 2015، مما أدى إلى إعادة غمر الكهف وهو ما يساعد في الحفاظ على البلورات من التآكل.
بلورات كهف الملح وخصائصها الجيولوجية
يبلغ طول الكهف 109 أمتار وعرضه 10 أمتار، بمساحة تصل إلى 6,000 متر مكعب، تحتوي جدران كهف الملح على أكبر بلورات طبيعية معروفة، تصل إلى 11-14 مترًا طولًا و2 مترًا عرضًا، بوزن يصل إلى 55 طنًا للواحدة. تتكون هذه البلورات من الجيبسوم (CaSO₄·2H₂O)، الذي تشكل بفعل مياه حرارية ساخنة (50-58 درجة مئوية) مشبعة بالمعادن، مدفوعة بغرفة بركانية تحت الجبل على عمق 3-5 كيلومترات.
بدأت العملية البركانية منذ 26 مليون عام حيث ذابت الأنهيدريت في المياه الساخنة، مما سمح بنمو البلورات ببطء شديد على مدى آلاف السنين.
اقرأ أيضا: بشرى خير.. تفسير رؤية السبوع في المنام لابن سيرين وعلاقتها بزواج العزباء
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات