السجائر الإلكترونية تضاعف مخاطر تسوس الأسنان وجفاف الفم

في السنوات الأخيرة، ازداد عدد مدخني السجائر الإلكترونية حول العالم، ويعتقد كثيرون أنها أقل خطورة من السجائر التقليدية، إلا أن خبراء الصحة حذروا من انعكاساتها السلبية تهلكة صحة الفم، إلى جانب رائحة الفم الكريهة والبقع البنية وفقدان حاسة التذوق، قد يؤدي ذلك إلى تساقط الأسنان.

صرَّحت جراحة الأسنان “سميتا ميهرا” بأنها تلاحظ في الفترة الأخيرة زيادة مقلقة في عدد الشباب الذين يزورون عيادات الأسنان بسبب التسوس ومشكلات صحة الفم الناتجة عن التدخين الإلكتروني، وهي أعراض لم تكن شائعة سابقاً بين من هم دون سن الـ30، وذلك حسبما ذكرت بحسب صحيفة “إندبندنت”.

أضرار التدخين الإلكتروني

وأوضحت ميهرا أن التدخين الإلكتروني يسبب إدماناً أشد من السجائر التقليدية لدى كثير من الشباب، إلى جانب تأثيراته الخطيرة على صحة الفم. 

ومن أبرز المخاوف الطبية احتواء السوائل الإلكترونية على البروبيلين جليكول الذي يسبب جفاف الفم، والجلسرين النباتي الذي يعيق إفراز اللعاب اللازم لحماية الأسنان. وتؤكد ميهرا أن النيكوتين يقلل بدوره من تدفق اللعاب، في حين يسرع البخار الساخن تبخره، ما يؤدي في النهاية إلى جفاف الفم وزيادة تراكم البلاك والتسوس.

وبحسب دراسة نُشرت في مجلة “JDR” للأبحاث السريرية والترجمة، فإن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم بنسبة 80% مقارنة بغير المستخدمين.

وتشير دراسات حديثة إلى أن التدخين الإلكتروني قد يفتح الباب أمام مشكلات أكبر للشباب، منها زيادة احتمال التدخين لاحقاً، والإصابة بالربو، وضعف الصحة النفسية، بالإضافة إلى ارتباطه بمخاطر أمراض الجهاز التنفسي وإدمان المخدرات.

العلاقة بين التدخين الالكترونى وتسوس الأسنان

في دراسة حديثة، حلل باحثون أمريكيون سجلات مرضى لأكثر من 13,000 شخص راجعوا عيادات الأسنان بين عامي 2019 و2022، كان يستخدمون السجائر الإلكترونية، أظهروا زيادة في خطر الإصابة بتسوس الأسنان، مقارنةً بالمرضى غير المدخنين وغير المستخدمين لها.

كما وجد الفريق البحثى أن مستويات أعلى من البلاك لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية، مقارنةً بغير المدخنين أو المدخنين السابقين، مما يتوافق مع زيادة خطر تسوس الأسنان.

نصائح لحماية الفم والأسنان:

التوقف عن استخدام السجائر الإلكترونية هو الخطوة الأهم.

زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للكشف المبكر عن أي مشكلات.

العناية اليومية بنظافة الأسنان باستخدام الفرشاة والخيط وغسول الفم.

شرب كميات كافية من الماء لتقليل جفاف الفم.