قال الدكتور محمد عسكر، مستشار التكنولوجيا وخبير أمن المعلومات، إن الرقمنة في مصر أصبحت ضرورة حتمية في ظل الطفرة التكنولوجية العالمية، مؤكدًا أن الدولة المصرية ليست بعيدة عن هذا المشهد، بل تخطو بخطوات واسعة نحو التحول الرقمي لتحسين الخدمات وتعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين.
تطور ملحوظ في تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيًا
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج ناسنا عبر فضائية المحور، أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا في تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيًا، إذ بدأ التحول الرقمي في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.
وأوضح، أن هذا التحول بدأ قبل أن يمتد الاهتمام إلى محافظات الصعيد، باعتبار أن هذه الخطوة تمثل عنصرًا رئيسيًا في تحسين الأداء الحكومي وتسهيل حصول المواطنين على الخدمات.
وأشار عسكر إلى أن الحكومة المصرية تعمل بجدية على تطوير البنية التحتية التكنولوجية وتوسيع نطاق الإنترنت بسرعات تتناسب مع احتياجات الرقمنة، بجانب الاستثمار في تدريب الكوادر وتطوير التطبيقات الإلكترونية.
رفع كفاءة الخدمات الحكومية والرقمنة
واعتبر، أن هذه الخطوات تمهد لتحقيق تحول رقمي شامل يسهم في رفع كفاءة الخدمات الحكومية ويجعل حياة المواطنين أكثر سهولة.
وأوضح، أن أحد أهم المكتسبات هو تمكين المواطن من الحصول على خدمات متعددة دون الحاجة إلى التوجه للمقار الحكومية أو التعامل مع إجراءات ورقية معقدة كانت تستنزف وقتًا وجهدًا كبيرين.
فاليوم يمكن للمواطن الاستعلام عن المستحقات المالية مثل الضرائب أو فواتير الكهرباء والمياه، ودفعها إلكترونيًا، أو التقديم على طلبات رسمية كاستخراج الأوراق وتجديد التراخيص، وهو ما يقلل من الضغط على المؤسسات الحكومية ويخفف أعباء التنقل عن المواطنين.
وأكد عسكر، أن تقليل الاعتماد على الإجراءات الورقية يعد من أهم مميزات الرقمنة، إذ يختصر الوقت، ويزيد من كفاءة الأداء الحكومي، ويعزز الشفافية.
وشدد على أن هذا التحول يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين المواطن والدولة ويضع مصر على خريطة الدول المتقدمة في مجال الخدمات الرقمية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات