في زمن التحول الرقمي والبحث عن دقة أكبر في إدارة الموارد، لم تعد عدادات الكهرباء مجرد أجهزة صامتة تسجل الاستهلاك، بل أصبحت محور متابعة دقيقة وشبه يومية.
توفير بيانات دقيقة للمشتركين
ومع اتساع نطاق العدادات مسبقة الدفع، تبرز خطوة “تصوير العداد” كأداة أساسية تعتمد عليها شركات توزيع الكهرباء لضمان الشفافية، حماية الشبكة، وتوفير بيانات دقيقة للمشتركين.
متابعة حجم الاستهلاك لدى كل مشترك على مدار فترة زمنية محددة
فمن خلال هذه العملية، يتم أولًا متابعة حجم الاستهلاك لدى كل مشترك على مدار فترة زمنية محددة، مما يساعد على ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية قد تثير التساؤلات أو تحتاج إلى مراجعة.
كما يتيح التصوير للشركة التحقق من بيانات العملاء الأساسية مثل العنوان ورقم العداد، ما يسهل التواصل السريع عند حدوث أعطال أو مشكلات.
توفير الوقت والموارد البشرية لخدمات أخرى أكثر أولوية
أما في حال العدادات الذكية، فإن تصوير العداد يمثل أداة داعمة لآلية القراءة عن بُعد، التي تختصر الجهد وتلغي الحاجة إلى الزيارات الميدانية المتكررة، فيتوافر الوقت والموارد البشرية لخدمات أخرى أكثر أولوية.
وسيلة فعالة لرصد أي محاولات للتلاعب أو السرقة
ولا يقل جانب الأمن والحماية أهمية؛ فالتصوير يعد وسيلة فعالة لرصد أي محاولات للتلاعب أو السرقة، بما يحافظ على حقوق الدولة والمشتركين معًا، ويعزز الثقة في المنظومة.
هكذا يتضح أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء روتيني، بل حلقة مهمة في تطوير منظومة الكهرباء المصرية، التي تسعى لمواكبة التغيرات العالمية في إدارة الطاقة وتحقيق معادلة العدالة والكفاءة.
والتطوير الذي تشهده شركات توزيع الكهرباء من خلال الاعتماد على تصوير العدادات مسبقة الدفع يضع المستهلك في قلب المنظومة، ويمنحه الثقة بأن استهلاكه يتم رصده بدقة وشفافية.
هذه الخطوة، على بساطتها، تحمل في جوهرها أبعادًا اقتصادية وأمنية، فهي تساهم في الحد من الفاقد الفني والتجاري، وتمنع التلاعب، وتساعد على بناء قاعدة بيانات حديثة تدعم خطط الدولة في إدارة الطاقة.
كما أنها تمثل وسيلة لتمكين المشترك من متابعة استهلاكه بنفسه، ما يشجعه على ترشيد استخدام الكهرباء وتخفيض الفواتير، وهكذا يتحول “تصوير العداد” من مجرد إجراء دوري إلى ركيزة أساسية لربط المواطن بالشبكة، وضمان مستقبل أكثر كفاءة وعدالة في استهلاك الطاقة.
المصدر : تحيا مصر
تعليقات