
قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن أسعار الطماطم شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 50% خلال الأيام الماضية، حيث قفز سعر الكيلو من 10 جنيهات إلى 20 جنيهًا خلال فترة قصيرة.
وأوضح أبو صدام أن هذا الارتفاع يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية، أولها انهيار أسعار الطماطم في العروة السابقة، مما دفع المزارعين إلى إهمال المحصول والتخلص منه بسرعة عبر التقليع والبيع بهدف زراعة محصول آخر.
ثانيًا، ارتفاع درجات الحرارة في الأشهر الماضية أدى إلى انخفاض إنتاج العروة المزروعة وتأخر حصادها.
ثالثًا، أن ذروة إنتاج العروة الشتوية الأساسية ستبدأ في ديسمبر، مما يعني أن المعروض خلال هذه الفترة سيكون أقل من الطلب، الأمر الذي يسهم في زيادة الأسعار.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الزيادة الحالية في أسعار الطماطم مؤقتة وطبيعية خلال فاصل العروات، وأن الأسعار ستبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع بداية ظهور العروة الشتوية في نوفمبر المقبل.
كما أضاف أن سعر الكيلو لن يتجاوز 30 جنيهًا في ذروة الارتفاع، مع اختلاف الأسعار من منطقة لأخرى حسب جودة المنتج وطرق عرضه وتكاليف النقل.
وأكد عبد الرحمن أن مصر تزرع نحو 500 ألف فدان من الطماطم على مدار العام، بإجمالي إنتاج يتجاوز 6.5 مليون طن سنويًا.
وتصدر مصر أقل من 100 ألف طن من الطماطم الطازجة والمجففة والمعلبة، وتحتل المركز الخامس عالميًا في الإنتاج، كما تتصدر إفريقيا والعالم العربي في إنتاج الطماطم.
وأشار إلى أن الطماطم تُزرع في مصر طوال العام من خلال 6 عروات متداخلة بأنواع وأصناف وطرق زراعة متنوعة، مما يضمن توفرها طازجة طوال العام، بالإضافة إلى وفرة معجون الطماطم المعلب.
ويُعزى إقبال المزارعين على زراعة الطماطم إلى قدرتها على النمو في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا وتحملها لملوحة التربة، إضافة إلى توفر الشتلات بأنواع مختلفة طوال العام.
نقلاً عن : اجري نيوز
تعليقات