
أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن حديث النبي ﷺ في جواز الرقية يبيّن أن الكلام الطيب له أثر حقيقي على شفاء الإنسان، موضحًا أن الرقية الشرعية تكون بقراءة القرآن أو الدعاء ووضع اليد على موضع الألم والدعاء بالشفاء.
وأوضح خلال حلقة برنامج “أعرف نبيك”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الكلمة تغيّر حال الإنسان، فهناك كلام يغضب ويثير الحزن، وكلام يبعث على الفرح والنشاط، وآخر يملأ النفس طمأنينة وسكينة، ولذلك كانت الرقية علاجًا مشروعًا يعتمد على قوة الكلمة وتأثيرها.
وأشار إلى أن الإيمان نفسه يبدأ بكلمة، فبكلمتي الشهادتين ينتقل الإنسان من الكفر إلى الإيمان، ومن حال أهل النار إلى حال أهل الجنة، وهذا أكبر دليل على أن للكلام أثرًا جوهريًا في حياة الإنسان.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون كله بكلمة “كن فيكون”، وهو ما يؤكد أن الكلمة قوة مؤثرة في عالم الإنسان والكون، ومن ينكر أثر الكلمة لم يتأمل حقيقة تكوين الإنسان، الذي يجمع بين الجسد المادي والروح التي من عالم الأمر.
وبيّن أن الرقية الشرعية تجمع بين شفاء الروح والجسد، فالروح تتأثر بالكلام الطيب كما يتأثر الجسد بالأدوية المحسوسة، وهذا يلحظه كل إنسان حين يذكر الله فيطمئن قلبه، أو يقرأ القرآن فينشرح صدره.
نقلاً عن : اجري نيوز
تعليقات