مزارعو دمياط ينهون عصر “السحابة السوداء”: قش الأرز يتحول إلى ثروة علفية

تشهد محافظة دمياط استعدادات مكثفة لموسم زراعة الأرز، حيث لم تعد الجهود مقتصرة على توفير الأسمدة والمياه والبذور الحديثة، بل امتدت لتشمل القضاء على ظاهرة “السحابة السوداء” من خلال إعادة تدوير قش الأرز.

أصبح قش الأرز، الذي كان يُحرق سابقًا، موردًا ثمينًا يُستخدم كعلف للحيوانات، مما ساهم بشكل كبير في حماية الثروة الحيوانية وخلق فرص عمل جديدة. يقول سعيد السنباطي، أحد مزارعي دمياط، إن سعر طن قش الأرز وصل الآن إلى 3000 جنيه، بعد أن أثبت فاعليته كعلف غني بالبروتين بنسبة 8%.

وأضاف السنباطي أن استخدام القش في تغذية الحيوانات فتح أبواب رزق للعديد من الأسر، من عمال جمع القش إلى مشغلي ماكينات الدراس. كما أكد أن فكرة حرق القش لم تعد موجودة بين المزارعين، الذين باتوا يخزنونه لاستخدامه على مدار العام، أو يبحثون عن شرائه بأي ثمن.

من جانبه، أعلن المهندس صادق فرغلي، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، عن تشكيل لجان لمتابعة المزارع، واستخدام تقنيات حديثة لرصد أي مخالفات تتعلق بحرق قش الأرز، بهدف الحد من انتشار “السحابة السوداء”.