الفيدرالي الأمريكي يستعد لأول خفض للفائدة في 2025.. فكيف يؤثر القرار على الأسواق العالمية؟

الفيدرالي الأمريكي يستعد لأول خفض للفائدة في 2025.. فكيف يؤثر القرار على الأسواق العالمية؟

يعقد اليوم الأربعاء 17 من سبتمبر 2025 اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي و الذي يعقد لمناقشة أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة الأمريكية ، ولأول مرة يكون من المرتقب ان يخفض الفدرالي الأمريكي قيمة الفائدة خلال 2025  وذلك كخطوة منه لمجابهة  التباطؤ في سوق العمل، والارتفاع الحاد في التضخم كذلك لتقليل الضغط الغير مسبوق من الرئيس دونالد ترامب لخفض تكاليف الاقتراض.

ترامب يتوقع انخفاض كبير بسعر الفائدة 

توقع الرئيس دونالد ترامب “خفضًا كبيرًا” من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قبيل اجتماع محوري من المتوقع أن يخفف فيه محافظو البنك المركزي السياسة للمرة الأولى منذ تسعة أشهر وفق ما قاله للصحفيين في طريق عودته إلى واشنطن.

كان الفيدرالي الأمريكي أبقى على سعر الفائدة دون تغيير خلال أول 5 اجتماعات العام الحالي بعد أن خفضها 1% العام الماضي إلى 4.25% و4.5%

وتوقع بنك مورجان ستانلي أحد البنوك الأمريكية، أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في 4 اجتماعات متتالية حتى يناير 2026، على أن يبدأ بأول خفض 0.25% في اجتماعه المقبل بدعم تباطؤ التضخم.

يواصل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الضغوط على جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بهدف خفض عبء الدين على الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتمهل البنك المركزي الأمريكي في خفض سعر الفائدة حتى التأكد من نزول معدل التضخم بشكل مستدام الذي يعد من أهم مستهدفاته وكذلك دراسة تبعات الرسوم الجمركية على التضخم.

كيف يؤثر خفض سعر الفائدة فى الفدرالي الأمريكي علي الأسواق الأخرى

خفض سعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يقتصر تأثيره على السوق الأمريكية فقط، بل تمتد آثاره سريعًا إلى معظم أسواق العالم، لأن الدولار والفائدة الأمريكية هما مرجع رئيسي في الاقتصاد العالمي.

أسواق العملات
عادة ما يؤدي خفض الفائدة إلى تراجع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى، لأن العائد على الأصول الدولارية يصبح أقل.
هذا يدعم عملات الأسواق الناشئة، حيث يتجه المستثمرون للبحث عن عوائد أعلى في تلك الأسواق.

أسواق الأسهم

خفض الفائدة يقلل تكلفة الاقتراض، ما يشجع الشركات على التوسع والاستثمار، وبالتالي ترتفع أسعار الأسهم في البورصات العالمية.
المستثمرون يميلون لشراء الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم عندما تصبح العوائد على السندات أقل.

 أسواق السندات

مع انخفاض الفائدة، ترتفع أسعار السندات الحالية (لأن عوائدها تصبح أكثر جاذبية مقارنة بالإصدارات الجديدة).
في المقابل، عوائد السندات الحكومية تنخفض لتعكس المعدلات الجديدة.

 أسعار الذهب والمعادن

عندما ينخفض الدولار وعوائد السندات، يصبح الذهب أكثر جاذبية كمخزن للقيمة، ما يؤدي غالبًا لارتفاع أسعاره.
كذلك قد ترتفع أسعار الفضة والنفط نتيجة توقعات بنمو اقتصادي وتحسن الطلب.

 أسواق السلع والنفط

خفض الفائدة يحفز النشاط الاقتصادي، ما يرفع توقعات الطلب على الطاقة والمعادن.
انخفاض الدولار يجعل السلع المقومة بالدولار أرخص للمشترين من خارج أمريكا، فيزيد الطلب عليها.

 الأسواق الناشئة

عادة تستفيد لأنها تجذب استثمارات أجنبية بحثًا عن عوائد أعلى ،لكن في حال زاد التضخم أو حدث تباطؤ عالمي، قد تتأثر سلبًا رغم تدفق الأموال.

ديون الشركات والحكومات

انخفاض الفائدة يجعل خدمة الديون أرخص، ما يخفف الضغوط على الشركات والحكومات، خاصة في الدول ذات الديون المقومة بالدولار.

نقلاً عن : اجري نيوز

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.