مدبولي يعلن بدء تطبيق التأمين الصحي الشامل بالمنيا كأولى محافظات المرحلة الثانية.. والإسكندرية على قائمة الانتظار

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا اليوم لمتابعة مدى جاهزية محافظات المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وبحث إمكانية انضمام محافظة الإسكندرية لهذه المرحلة. حضر الاجتماع كل من الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وأحمد كجوك وزير المالية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، والمهندسة راندة المنشاوي مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب قيادات هيئة التأمين الصحي الشامل، وممثلي الوزارات والجهات المعنية.

المنيا أولى محافظات المرحلة الثانية

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تضع أولوية قصوى لتطبيق المنظومة في محافظة المنيا كأولى محافظات المرحلة الثانية، مشددًا على أهمية بدء التنفيذ فورًا، في إطار حرص الدولة على دعم محافظات الصعيد وتحقيق التنمية المتكاملة بها

وأوضح أن هناك متابعة دقيقة لمستوى الجاهزية في باقي المحافظات المدرجة بالمرحلة الثانية، والتي تشمل: مطروح، دمياط، كفر الشيخ، شمال سيناء، بإجمالي عدد سكان يتجاوز 12 مليون نسمة.

الإسكندرية بين الفرص والتحديات

من جانبه، أشار وزير الصحة إلى أن هناك توافقًا على جاهزية محافظة المنيا، بينما تظل الإسكندرية محل دراسة نظرًا لخصوصيتها. وأوضح أن المحافظة تتمتع بميزة كبيرة بفضل دعم القطاع الخاص واستعداد المستشفيات الجامعية للمشاركة، إلى جانب تأييد محافظ الإسكندرية لكافة الخطوات. وأضاف أن التحديات المطروحة تتعلق بمدى استكمال البنية الصحية وتنظيم الموارد، وهو ما يتم بحثه عبر الدراسات المالية والاكتوارية.

الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أكد بدوره أن سلسلة من ورش العمل عقدت مع ممثلي القطاع الطبي الخاص والجامعي، وأظهرت استعدادًا كاملاً للمشاركة في المنظومة ودعمها بقوة.

جاهزية البنية التحتية والموارد

استعرضت المهندسة راندة المنشاوي الخطة التنفيذية للمرحلة الثانية، متطرقة إلى موقف الوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة والمستشفيات في المحافظات المستهدفة. وأوضحت أن الإسكندرية تضم 19 مركزًا طبيًا جاهزًا، إلى جانب ميزة نسبية تتمثل في وفرة الكوادر الطبية والمستشفيات الجامعية والخاصة مقارنة بالمحافظات الأخرى.

كما قدم الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي الشامل، تقريرًا حول المؤشرات المالية حتى أغسطس الماضي، موضحًا أن المنظومة تغطي 5.1 مليون مواطن في ست محافظات بنسبة تسجيل بلغت 85%. وأكد أن الدراسات الاكتوارية تعكس قدرة المنظومة المالية على استيعاب محافظة الإسكندرية ضمن المرحلة الثانية.

خطة شاملة للتوسع والتنظيم

من جانبه، استعرض الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، خطوات التنفيذ وخارطة الطريق، معتمدًا على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى، مشيرًا إلى جاهزية مستشفيات ومراكز المنيا، بما في ذلك مستشفيات مشروع حياة كريمة للبدء في التشغيل. كما تم عرض بيانات المستشفيات بالإسكندرية التي تضم 22 مستشفى بإجمالي 4990 سريرًا، و109 وحدات ومراكز طبية.

اللواء وليد عدلي استعرض بدوره وثيقة الأطر والسياسات المنظمة للمنظومة، مؤكدًا أن بياناتها تمثل أحد ركائز الأمن القومي لما تحتويه من معلومات دقيقة عن المواطنين، موضحًا أهمية تحديد المسئوليات والصلاحيات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان التشغيل الأمثل ورفع كفاءة الأداء.

توجيهات رئيس الوزراء

في ختام الاجتماع، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية استكمال الدراسات الخاصة بالإسكندرية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن ضمها للمرحلة الثانية، مؤكدًا في الوقت نفسه البدء الفوري في تطبيق المنظومة بالمنيا كخطوة أولى للمرحلة الثانية، بما يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع الصحي وتوسيع مظلة الحماية الصحية الشاملة لجميع المواطنين.