هل يجب عليك تغيير سائل الفتيس الأوتوماتيكي بنفسك ؟

حين يتحدث البعض عن مهام الصيانة التي يمكن تنفيذها في المنزل، غالبًا ما يذكر تغيير زيت السيارة أو الإطارات أولًا.
تبدو هذه المهام شائعة لأنها أساسية وسهلة نسبيًا، كما أنها توفر أموالًا وتمنح شعورًا بالاعتماد على النفس.
لكن هناك صيانة أخرى لا تقل أهمية، مثل تغيير سائل ناقل الحركة، والتي تؤثر بشكل مباشر على عمر السيارة وأدائها.
أهمية سائل الفتيس الأوتوماتيكي
سائل ناقل الحركة الأوتوماتيكي (ATF) يُعد العمود الفقري لناقل الحركة في السيارات الحديثة، سواء الأوتوماتيكية أو بعض اليدوية.
فهو يزيت التروس، ويضبط احتكاك القابض وحزام الفرامل، ويساعد في التبريد، كما يضمن انتقال الطاقة بسلاسة من المحرك إلى العجلات.
ومع مرور الوقت، يتلوث السائل ويتحلل مما قد يؤدي إلى صعوبة في تبديل التروس وتآكل الأجزاء الداخلية.
طرق تغيير سائل ناقل الحركة
هناك طريقتان رئيسيتان:
- التنظيف الكامل: يتطلب معدات احترافية لضخ وتفريغ السائل بالكامل، وهو إجراء يُفضل أن يقوم به ميكانيكي مختص.
- التغيير الجزئي: يمكن تنفيذه في المنزل عبر تصريف السائل من حوض ناقل الحركة، وقياس الكمية المزالة، ثم إعادة تعبئته بعد تنظيف الحوض وتغيير الفلتر.
- هذه الطريقة أقل شمولًا لكنها فعّالة وتساعد في إطالة عمر الناقل.
بعض السيارات الحديثة تأتي بناقل حركة “محكم الغلق” لا يحتوي على مقياس زيت ولا يُسهل الوصول إليه.
ورغم أن الشركات المصنعة تزعم أن السائل لا يحتاج إلى تغيير، إلا أن خبراء الصيانة يؤكدون أهمية المتابعة الوقائية لتجنب الأعطال المكلفة مستقبلًا.
في المتوسط، ينصح بتنظيف سائل ناقل الحركة بالكامل كل 60,000 إلى 120,000 ميل.
أما التغيير الجزئي بين هذه الفترات فيساعد على تقليل التآكل وتحسين الأداء، ما يطيل العمر الافتراضي للناقل ويوفر المال على المدى الطويل.
قد تبدو صيانة ناقل الحركة معقدة، لكن مع المعرفة والأدوات المناسبة يمكن تنفيذ بعض خطواتها منزليًا، خاصة التغيير الجزئي.
القيام بهذه المهمة لا يحمي السيارة فحسب، بل يمنح صاحبها شعورًا بالإنجاز ويُخفف من نفقات الإصلاح المستقبلية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات