«لبن الماعز».. طبيبة بيطرية توضح فوائده في تقليل الانتفاخ والحساسية

لبن الماعز أصبح في الآونة الأخيرة من أكثر أنواع الحليب التي يزداد الاهتمام بها سواء من قبل الأطباء أو من الباحثين في مجال التغذية وذلك لما يحمله من خصائص غذائية متميزة تجعل منه بديلًا مناسبًا لكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الهضم أو من الحساسية تجاه منتجات الألبان الأخرى، وقد أكدت طبيبة بيطرية في تصريحات حديثة أن «لبن الماعز» يمتلك فوائد صحية كبيرة حيث يساعد على تقليل «الانتفاخ» ويخفف من «الحساسية» التي قد يواجهها بعض الأفراد عند تناول الحليب البقري التقليدي.
القيمة الغذائية في لبن الماعز
يمتاز لبن الماعز بتركيبته الغنية التي تحتوي على مجموعة من العناصر الأساسية لصحة الإنسان فهو مصدر ممتاز لـ «الكالسيوم» الضروري لصحة العظام والأسنان كما يحتوي على نسبة جيدة من البروتين الحيوي الذي يسهل امتصاصه من قبل الجسم مقارنة بأنواع الحليب الأخرى، كذلك فإن «لبن الماعز» يحتوي على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين A وD بالإضافة إلى مجموعة فيتامين B التي تعزز من عملية التمثيل الغذائي وتدعم صحة الجهاز العصبي.
لبن الماعز وصحة الجهاز الهضمي
من أبرز الفوائد التي أشارت إليها الطبيبة البيطرية أن لبن الماعز يتميز بسهولة هضمه مقارنة بحليب الأبقار، ويرجع ذلك إلى طبيعة البروتينات والدهون الموجودة فيه والتي تكون على هيئة جزيئات صغيرة يسهل تفكيكها بواسطة إنزيمات الهضم، ولهذا السبب فإن الأشخاص الذين يعانون من «الانتفاخ» أو آلام القولون بعد شرب الحليب التقليدي قد يجدون في «لبن الماعز» الحل الأمثل، حيث يمنحهم الراحة ويجنبهم تلك الأعراض المزعجة.
لبن الماعز والحساسية
من المعروف أن بعض الأشخاص لديهم حساسية من بروتين الكازين الموجود في الحليب البقري، لكن «لبن الماعز» يحتوي على نوع مختلف من الكازين يجعله أقل إثارة للجهاز المناعي وبالتالي يخفف من أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس أو اضطرابات الهضم، لذلك فإن استبدال الحليب البقري بـ «لبن الماعز» قد يكون خيارًا صحيًا وآمنًا للعديد من الأسر التي يعاني أحد أفرادها من هذه المشكلة.
فوائد لبن الماعز للمناعة
أظهرت الدراسات أن لبن الماعز يحتوي على مجموعة من الأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة التي تدعم صحة الأمعاء وتساعد على تقوية جهاز المناعة، كما أن هذه الأحماض تسهم في مكافحة الالتهابات الداخلية، إضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة الطبيعية التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، وبذلك فإن إدخال «لبن الماعز» ضمن النظام الغذائي يشكل عنصرًا داعمًا للمناعة الطبيعية للجسم.
دور لبن الماعز في تقليل الانتفاخ
أوضحت الطبيبة البيطرية أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متكررة في الهضم مثل الغازات والشعور المستمر بـ «الانتفاخ» يمكنهم الاعتماد على لبن الماعز لتخفيف هذه الأعراض، فبنيته الخفيفة تجعله أسرع في المرور عبر الجهاز الهضمي كما أن احتواءه على نسبة لاكتوز أقل من الحليب البقري يجعله أكثر ملاءمة للأشخاص الذين لديهم حساسية أو عدم تحمل اللاكتوز.
لبن الماعز وصحة البشرة
لم تتوقف فوائد لبن الماعز عند الجهاز الهضمي والمناعة فقط بل تمتد لتشمل صحة البشرة، حيث يحتوي على فيتامين A المعروف بدوره في تجديد الخلايا الجلدية والحفاظ على نضارتها، كما أن بعض منتجات العناية بالبشرة تعتمد على «لبن الماعز» كمكون أساسي لما له من قدرة على ترطيب الجلد وتهدئة التهيجات.
إدخال لبن الماعز في النظام الغذائي
يمكن تناول لبن الماعز بشكل مباشر كشراب يومي أو إدخاله في إعداد الأطعمة المختلفة مثل الجبن والزبادي والصلصات الصحية، وبهذا يتمكن الشخص من الاستفادة من فوائده المتعددة، كما ينصح الأطباء بضرورة التأكد من مصدر الحليب لضمان جودته وسلامته الصحية، خاصة أن «لبن الماعز» الطازج يكون أكثر قيمة من الأنواع المعالجة بكثرة.
نصائح طبية حول استهلاك لبن الماعز
رغم فوائده العديدة إلا أن الأطباء ينصحون بتناول لبن الماعز باعتدال، حيث أن الإفراط في أي نوع من الأغذية قد يؤدي إلى آثار غير مرغوبة، كذلك من المهم أن تتم استشارة الطبيب في حال كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي أو الكبد أو الكلى قبل إدخاله ضمن نظامه الغذائي اليومي.
«لبن الماعز» يقدم حلاً غذائيًا صحيًا وبديلًا متميزًا عن الحليب التقليدي خاصة لأولئك الذين يعانون من الحساسية أو الانتفاخ، ومع تزايد الوعي بأهميته تتجه الكثير من الأسر إلى جعله جزءًا من حياتهم اليومية لما يقدمه من فوائد تعزز الصحة وتدعم الهضم وتحافظ على جمال البشرة.
نقلاً عن : القارئ نيوز
تعليقات