قتل 7 فلسطينيين على الأقل في عملية عسكرية إسرائيلية هي الأوسع في الضفة الغربية منذ عملية السور الواقي قبل أكثر من عقدين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن 3 شبان قتلوا جراء قصف مسيرة إسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، مركبة في قرية صير جنوب شرق جنين.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه انتشلت 3 جثامين من داخل المركبة المقصوفة بين قريتي صير ومسلية وجاري نقلهم الى المستشفى.
كما قتل شابان وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، نتيجة قصف طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقمهم تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الإصابات، بسبب محاصرة المخيم، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق مقتل فلسطنييين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية، ان عدداً كبيراً من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
وفي وقت سابق اليوم قال جيش الإسرائيلي إنه بدأ منذ ساعات الفجر الأولى الأربعاء عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية.
بدورها، أشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.
صحيفة يديعوت أحرونوت قالت من جانبها إن العملية واسعة وعلى مستوى فرقة عسكرية. وقالت إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين انضمت للجيش في عملياته، مضيفة أن الجيش يستخدم مروحيات ومقاتلات بشكل واسع.
كما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية بتنفيذ إنزال جوي في الضفة الغربية.
في المقابل أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاقتحامات وتنفيذ عمليات نوعية.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنّ إسرائيل “تشنّ عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها (…). يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمّها”.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنّ مقاتليها “يتصدّون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، للاقتحام الصهيوني على مدينة جنين وطوباس وطولكرم”.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.
وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينيا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية