بدأ العد التنازلي لافتتاح لأكبر حدث تاريخي في مصر بل والعالم أجمع، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، إذ تفصلنا ساعات قليلة عن هذا الحدث الكبير، وأبرز ما يسيطر على هذا الافتتاح الألوان الفرعونية المختلفة حيث تجمع ملابس حفل الافتتاح الألوان الثلاثة الأساسية للفراعنة وهي ” الأصفر والأسود الأزرق” التي لم تكن ألوان فقط بل هي ركيزة في ملابس المصريين القدماء، و دلالات رمزية كل منها يعبر عن شيئا مختلف.
دلاله الألوان الفرعونية عند المصريين القدماء
اللون الأصفر
لم تكن استخدامات الألوان للزينة فقط بل كل لوم يحمل معنى ودلاله رمزية عميقة تدل على العقيدة والفكر المصري القديم خاصة اللون الأصفر الذي ظهر بشكل واضح على النقوش وجدران المعابد واللوحات الذي يرجع إلى عصور ما قبل الأسرات وحتى نهاية الدولة الحديثة.
يعرف هذا اللون عند المصري القديم باسم ” كنجت ” إذ يرمز للشمس والخلود والذهب، مما جعلها رمزًا للأبدية بالنسبة للفراعنة، بجانب أنه يتم تلوين بشرة النساء بها على الجدران مما تتدل على الجمال والرقة.
استخدام اللون الأصفر
استخدام اللون الأصفر في كثير من الأشياء منذ عصر ما قبل الأسرات حيث تم استخدامه في التماثيل والنقوش والزخارف وأيضًا الأساس الملكي، بجانب استخدامه في استخدام لتوضيح عناصر الشمس والتيجان الملكية.
لم يكن اللون الأصفر مجرد اختيار جمالي أو رمزي بل كان لون الشمس المشرق والخالد، حيث يجمع اللون هذا بالنسبة للفراعنة بين الطبيعة والفن التي شكلت أساس الفكر المصري القديم ليظل اللون الأصفر شاهد على فلسفة المصريين القدماء ورموزهم التعبيرية التي تعبر عن حذارة عريقة ذو قيم ومعاني خالدة لألف السنين.
الألوان والرموز في الأزياء الفرعونية
لم يقتصر اللون على الأصفر فقط بل هناك ألوان أخرى لم تستخدم بشكل عشوائي لكنها لها دلالات أخرى منها :
الأبيض: يسمى “ حدج ” الذي كان يرمز في الحضارة الفرعونية إلى النقاء والقدسية، وكان اللون الأساسي لمعظم الملابس الكتانية.
الأزرق: كان يرتبط في الحضارة الفرعونية بالحماية الإلهية والخصوبة، وغالبًا ما كان يُستخدم في التطريز والزخرفة.
الأحمر: يسمى ” دشر” كان يرمز للطاقة والقوة، بجانب أنه كان يُستخدم في الملابس العسكرية وملابس الطبقات العليا.
الذهبي: كان لون الآلهة والملوك، ويعكس الهيبة والعظمة، وقد استُخدم في تطعيم الملابس بالحُلي الذهبية.
وضعت كثير من علامات الاستفهام أمام تلك الألوان التي استخدامها المصريون القدماء في تلك الحضارة الذي كان كل لون في النهاية يحمل فلسفة من نوع خاص يجعل لها معنى مختلف على عكس ما اعتادت رؤية العيون لها وتفسيرها للألوان اليومية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات