1.2 مليار دولار غرامات نتيجة فقدان بيانات المؤسسات عن طريق الخطأ

1.2 مليار دولار غرامات نتيجة فقدان بيانات المؤسسات عن طريق الخطأ

رصدت دراسة حديثة تحول الأخطاء البشرية البسيطة في المراسلات الإلكترونية إلى واحدة من أهم مسببات اختراق البيانات على مستوى العالم، ما يضع المؤسسات أمام خسائر مالية فادحة رغم استثماراتها الضخمة في الأمن السيبراني.

تسريب بيانات العديد من العملاء 

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة Abnormal AI، أكد 98% من مسؤولي الأمن السيبراني أن مجرد إرسال رسالة إلى عنوان خاطئ بات يمثل تهديداً لا يقل خطورة عن الهجمات الخبيثة أو التسريبات الداخلية.

الأمن السيبراني 

كما أظهرت البيانات، أن 96% من المؤسسات واجهت خلال العام الماضي حوادث تسريب أو فقدان بيانات بسبب مراسلات أُرسلت عن طريق الخطأ، بينما تكبد 95% منها خسائر مالية مباشرة تشمل تكاليف الإصلاح والغرامات وتراجع ثقة العملاء، بحسب ما نقله موقع TechRadar.

وأشار التقرير إلى أن الغرامات الناتجة عن هذه الحوادث تخطت 1.2 مليار دولار خلال عام واحد فقط، إذ شكلت الرسائل الموجهة إلى عناوين غير صحيحة نحو 27% من إجمالي حوادث حماية البيانات المسجلة بموجب اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات (GDPR).

وقال مايك بريتون، الرئيس التقني لشركة Abnormal AI، إن المؤسسات ركزت جهودها على التصدي للهجمات الخارجية مثل التصيد الإلكتروني، لكنها أغفلت الثغرات الصامتة الناتجة عن الأخطاء البشرية داخل فرقها، والتي أصبحت أحد أخطر مصادر تسرب المعلومات.

الأمن السيبراني 
الأمن السيبراني 

وأضاف أن نصف فرق الأمن تقريباً لا تكتشف الخطأ إلا بعد تنبيه المستلم نفسه، إذ أظهر التقرير أن 47% من الفرق التقنية تتعرف على المشكلة بعد وقوعها، وليس عبر أنظمة الإنذار الذكية.

ويرى الخبراء أن الذكاء الاصطناعي القائم على تحليل السلوك يمكن أن يحد من هذه الأخطاء، خاصة أن الشركات تهدر أكثر من 400 ساعة سنوياً في التعامل مع تنبيهات خاطئة تصدر عن أنظمة الحماية التقليدية.

واختتم بريتون قائلاً إن التحدي لم يعد تقنياً بحتاً، بل يرتبط بضرورة تعزيز الوعي وسلوك المستخدمين، مؤكداً أن الدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول المراقبة السلوكية أصبح السبيل الأكثر فاعلية لتنجب كوارث تسريب البيانات قبل وقوعها.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.