ولي أمر تثير جدلا على السوشيال ميديا: «بيجبروا ابنى على البكالوريا»

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لولية أمر داخل مدرسة ابنها، تؤكد خلاله أن المدرسة ألزمتها بقبول نظام البكالوريا كبديل للثانوي العام، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين أولياء الأمور الذين اعتبروا الأمر “فرضًا غير مبرر”.

وأوضحت ولية الأمر في الفيديو أن المدرسة لم تمنحها فرصة للاختيار، وأنها فوجئت بأن نظام الثانوية العامة المعتاد لن يكون مطروحًا هذا العام، وأن القبول أصبح مقصورًا على نظام البكالوريا. وأشارت إلى أن كثيرًا من أولياء الأمور يجهلون طبيعة هذا النظام وكيف سيؤثر على تنسيق الجامعات.

التعليقات على الفيديو عكست انقسامًا واضحًا بين مؤيد ومعارض. فالمؤيدون رأوا أن البكالوريا قد تكون أكثر عدالة، حيث تعتمد على تقييم شامل للطالب خلال سنوات الدراسة بدلًا من الاعتماد على امتحان نهائي واحد. 

رابط الفيديو

بينما عبّر المعارضون عن قلقهم من غياب المعلومات الرسمية، معتبرين أن إجبار الأسر على نظام جديد دون تمهيد يضر بمستقبل الطلاب.

وأشار بعض أولياء الأمور إلى أن أي تغيير في المرحلة الثانوية يجب أن يكون تدريجيًا، وأن يسبقه حوار مجتمعي ومؤتمرات توعوية، حتى تكون الأسر مستعدة نفسيًا وماديًا للتعامل معه. 

فيما دعا آخرون إلى ضرورة إصدار بيان واضح من وزارة التربية والتعليم يوضح ما إذا كان الأمر تجربة فردية في بعض المدارس أم اتجاهًا عامًا سيتم تعميمه.

ويرى خبراء التعليم أن المرحلة الثانوية قضية حساسة لأنها تحدد مسار الطالب الجامعي والمهني، وأي تجارب جديدة يجب أن تُطرح بشفافية، مع توفير ضمانات لعدم الإضرار بحقوق الطلاب. وأكدوا أن نجاح أي نظام تعليمي جديد يتوقف على اقتناع أولياء الأمور به وتفهمهم لمميزاته.

ويأتي هذا الجدل في ظل سعي وزارة التربية والتعليم إلى تطوير مناهج وأساليب تقييم الطلاب، بما يتماشى مع النظم العالمية، غير أن طريقة التطبيق والتواصل مع المجتمع ما زالت محل نقاش كبير.