
أكد الدكتور الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان الأسبق، أن خفض معدل المواليد لا يمكن تحقيقه بسهولة، بل يتطلب تكاتف جميع قطاعات الدولة وتعاونها بشكل مستمر، مؤكدًا أهمية استمرار حملات التوعية المجتمعية وتعزيز دور وسائل الإعلام في ترسيخ مفهوم الأسرة الصغيرة.
كما دعا «الشيتاني»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح» الذي يُعرض على قناة «إكسترا نيوز» وتقدمه الإعلاميتان مروة فهمي وسارة سراج، إلى تكثيف الجهود الإعلامية على مستوى القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي لتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بعدد الأطفال ودور الأسرة في عملية التنمية.
تحقيق التوازن السكاني
وأوضح أن التعليم، وخاصة تعليم الفتيات حتى بلوغ سن الثامنة عشرة، يُعد من أهم الأدوات الفعالة في خفض معدل المواليد، إذ يمنح الفتيات الوعي الكافي لاتخاذ قرارات مسؤولة بشأن الإنجاب في المستقبل. وأكد ضرورة سن تشريعات واضحة تمنع تسرب الفتيات من التعليم، مشيرًا إلى أن الوعي والتعليم يمثلان الركيزة الأساسية لتحقيق التوازن السكاني والتنمية المستدامة.
معالجة القضية السكانية
كما أشار إلى أن محافظات الصعيد مثل قنا، وسوهاج، وأسيوط، والفيوم، وبني سويف ما زالت تسجل معدلات مرتفعة في عدد المواليد مقارنة ببقية المحافظات. وأوضح أن الثقافة السائدة في المناطق الريفية، ولا سيما في صعيد مصر، لا تزال مرتبطة بفكرة “العزوة” وكثرة الأبناء باعتبارها رمزًا للقوة والدعم.
ودعا إلى اتباع نهج لامركزي في معالجة القضية السكانية، بحيث يُمنح المجتمع المدني والمحافظات دورًا أكبر في التوعية والتنمية المحلية، مؤكدًا أن تحقيق التنمية الحقيقية هو السبيل الفعّال لتغيير الفكر المجتمعي، وليس الاكتفاء بالحديث عن تنظيم الأسرة فقط.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات