وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين البحوث الزراعية والتصديري للحاصلات

شهد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المعمل المركزي للزراعة العضوية، التابع لمركز البحوث الزراعية، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، بهدف دعم وتعزيز منظومة الزراعة العضوية في مصر، وفتح آفاق أوسع أمام الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.
وقع البروتوكول كل من الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، والدكتور عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وذلك بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
نشر ثقافة الزراعة العضوية وتدريب المزارعين
يستهدف البروتوكول دعم التحول نحو الزراعة العضوية من خلال عدة محاور عملية، أبرزها:
تنظيم برامج تدريبية متخصصة للمزارعين حول استخدام المدخلات العضوية وطرق الزراعة النظيفة.
تقديم الدعم الفني والتقني للمزارع والشركات الراغبة في التحول للزراعة العضوية.
رفع كفاءة الكوادر الزراعية عبر ورش عمل ودورات تدريبية مكثفة.
إعداد قوائم للمزارع التي تبدي استعدادها للتحول العضوي، لتسجيلها واعتمادها وفقًا للمعايير الدولية.
ويأتي هذا التعاون ليعزز من قدرة المنتجات الزراعية المصرية على مواكبة اشتراطات الأسواق الدولية، خاصة مع تنامي الطلب العالمي على المنتجات العضوية.
وزير الزراعة: خطوة استراتيجية لربط البحث العلمي بالصادرات
وفي كلمته خلال التوقيع، أكد علاء فاروق أن البروتوكول يعكس أهمية التكامل بين البحث العلمي والقطاع التصديري، ضمن رؤية الدولة لتعزيز قيمة المنتجات الزراعية المصرية وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وقال إن التحول إلى الزراعة العضوية لا يحقق فقط قيمة اقتصادية مضافة وزيادة العائد للمزارعين، بل يمثل أيضًا التزامًا وطنيًا بحماية الموارد الطبيعية، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، وهو ما يتماشى مع أهداف الدولة في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي.
دعم صغار المزارعين والاندماج في سلاسل القيمة العالمية
أوضح الوزير أن التعاون بين الجانبين سيسهم في تمكين صغار المزارعين من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة، لدمجهم ضمن سلاسل الإمداد العالمية، وفتح فرص اقتصادية جديدة أمامهم.
وشدد على أن الهدف الأسمى من هذا التعاون هو إضافة قيمة حقيقية للمنتجات الزراعية المصرية، ورفع قدرتها التنافسية، وفتح أسواق جديدة، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في تصدير الحاصلات الزراعية عالية الجودة.




رئيس “البحوث الزراعية”: التزام مشترك لدعم الزراعة المستدامة
من جانبه، أكد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس التزام المركز بدعم الزراعة العضوية، باعتبارها أحد المسارات الرئيسية نحو زراعة مستدامة وذات جدوى اقتصادية وبيئية في آن واحد.
وأشار إلى أن الشراكة مع المجلس التصديري تمثل حلقة وصل بين البحث العلمي ومتطلبات السوق الفعلية، وهو ما يعزز فرص النجاح في التحول العضوي.
“التصديري للحاصلات”: فرصة لتعزيز الصادرات وفتح أسواق جديدة
وفي السياق نفسه، شدد الدكتور عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، على أهمية هذا التعاون، في ظل الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الزراعية العضوية.
وأشار إلى أن البروتوكول من شأنه تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، وفتح أبواب أمام منتجات مصر في أسواق جديدة، لا سيما في أوروبا، والخليج، والشرق الأقصى، حيث أصبحت المنتجات العضوية مطلبًا رئيسيًا للمستهلك.
نحو منظومة إنتاج زراعي أكثر كفاءة واستدامة
يأتي هذا التعاون ضمن استراتيجية وزارة الزراعة لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي في مصر، ودفعها نحو ممارسات أكثر استدامة وكفاءة، تتماشى مع رؤية الدولة 2030، وتعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز الأمن الغذائي، وحماية الموارد، وزيادة الصادرات الزراعية عالية الجودة.
المصدر : تحيا مصر
تعليقات