وزير الخارجية الإسباني: مصر ركيزة استقرار وشريك أساسي في التنمية الاقتصادية

في إطار فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل أن العلاقات بين القاهرة ومدريد ليست مجرد علاقات سياسية أو اقتصادية فحسب، بل هي امتداد لتاريخ طويل من الروابط الثقافية والحضارية، جعل من البلدين شريكين طبيعيين في مواجهة التحديات وبناء المستقبل المشترك.

علاقات تاريخية راسخة

أوضح الوزير أن مصر وإسبانيا ترتبطان بعلاقات عميقة تعود إلى قرون من التفاعل الحضاري والتجاري، مشددًا على أن هذا الإرث التاريخي المشترك يمثل أساسًا متينًا لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأضاف أن هذه الروابط التاريخية تمنح البلدين ميزة خاصة تؤهلهما لتطوير الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية بشكل مستدام.

مصر ركيزة استقرار في المتوسط

وشدد مانويل على أن إسبانيا تُدرك الدور الحيوي الذي تلعبه مصر كركيزة للاستقرار في منطقة البحر المتوسط، مؤكدًا أن القاهرة تمثل شريكًا لا غنى عنه في الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والتنمية. وأشار إلى أن مساهمة مصر في حفظ الاستقرار الإقليمي تجعلها طرفًا محوريًا في أي ترتيبات تخص المنطقة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.

صوت مصر مسموع ومؤثّر

وأكد وزير الخارجية الإسباني أن صوت مصر يحظى بمكانة بارزة في المحافل الدولية، حيث تُعتبر القاهرة لاعبًا رئيسيًا في ملفات السياسة الإقليمية والدولية. وأضاف أن مدريد تنظر إلى مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا يمكن الاعتماد عليه في معالجة التحديات العالمية مثل الهجرة، الأمن الغذائي، وأزمات الطاقة.

إشادة بالتجربة الاقتصادية المصرية

وعبّر مانويل عن تقدير بلاده للتجربة الاقتصادية المصرية، مشيرًا إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة في مجال الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال جعلت من مصر نموذجًا ملهمًا في المنطقة. وأضاف أن جهود القاهرة في جذب الاستثمارات الأجنبية تمثل قصة نجاح تستحق الدعم والتقدير، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

التزام بدعم التعاون الاقتصادي

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على التزام إسبانيا بمواصلة دعم مصر اقتصاديًا، والعمل على تعزيز الشراكة في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، الزراعة، المياه، والنقل. كما شدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المبادرات المشتركة الرامية إلى مضاعفة حجم الاستثمارات وفتح آفاق جديدة أمام القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.