وزير الأوقاف يلتقي شباب البرلمان العربي بالعاصمة الإدارية ويؤكد: الوعي الديني ركيزة الاستقرار

في إطار فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا من شباب البرلمان العربي، خلال لقاء عقد في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي

شهد اللقاء نقاشًا ثريًّا حول دور الخطاب الديني في ترسيخ الهوية العربية وتعزيز قيم الانتماء والتسامح، وأكد وزير الأوقاف على أهمية بناء وعي ديني مستنير، يعتمد على الفهم العميق للنصوص الشرعية ومقاصدها، ويقوم على احترام التعددية وتعزيز وحدة الصف العربي، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني الواعي هو أحد أعمدة استقرار المجتمعات ونهضتها.

وفي حديثه، شدد الدكتور الأزهري على أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، قائلاً: “أنا مصري، لكن كل من ليبيا، سوريا، السودان، عمان، العراق، وفلسطين هي أوطاننا، ونشعر بالألم لأي معاناة في أي قطر عربي”.

وجدد التأكيد على الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الشعب الفلسطيني، مع دعم إقامة دولتهم المستقلة على كامل أراضيهم.

كما دعا الوزير شباب البرلمان العربي إلى أن يكونوا سفراء للوعي في مجتمعاتهم، ينشرون ثقافة التسامح والتعايش والحوار البنّاء، مؤكدًا أن مصر تمثل نموذجًا رائدًا يجمع بين الأصالة والانفتاح والتنوع الثقافي.

ويشارك في النموذج 60 شابًا وشابة من 13 دولة عربية، هي: مصر، فلسطين، ليبيا، اليمن، العراق، تونس، الإمارات، سلطنة عمان، قطر، الأردن، الجزائر، الصومال، وموريتانيا، في الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار: “هويتي.. عربية”، بتنظيم من وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ممثلة في الإدارة المركزية للتعليم المدني.

ويهدف النموذج إلى تعزيز الهوية والانتماء العربي، وترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر، إلى جانب فتح قنوات تعاون بين الشباب العربي والبرلمانات الشبابية، وذلك ضمن رؤية الدولة المصرية في بناء وعي مستنير وتفعيل الشراكات العربية الشابة.