وزيرا التضامن والشباب يعقدان لقاءً موسعًا بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ

وزيرا التضامن والشباب يعقدان لقاءً موسعًا بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ

في خطوة تعكس التزام الدولة بتمكين الشباب، وفتح قنوات الحوار المباشر معهم، عقدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لقاءً موسعًا مع لجنة حقوق الإنسان والتضامن بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ، وذلك بمقر وزارة الشباب والرياضة، لبحث عدد من القضايا الاجتماعية والتنموية، وتعزيز التفاعل بين الحكومة والشباب في إطار تشاركي بنّاء.

نموذج المحاكاة.. تجربة ملهمة لبناء قيادات شابة واعية

أشادت الدكتورة مايا مرسي بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ، واعتبرته أحد النماذج الرائدة في تأهيل الكوادر السياسية الشابة، مؤكدة أن هذه التجربة تُعد منصة تدريب حقيقية تؤهل الشباب للوصول إلى موقع صانع القرار، وتفتح أمامهم آفاق الفهم العميق للقضايا الوطنية.

وأكدت الوزيرة أن وزارة التضامن تتبنى نهج الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره حجر الأساس في بناء مجتمع قوي ومتجانس، وذلك من خلال برامج نوعية تستهدف مختلف الفئات، لا سيما الشباب والطلاب.

الحماية الاجتماعية.. إصلاح تشريعي ونقلة نوعية في دعم الفئات الأولى بالرعاية

وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة مايا مرسي أبرز إنجازات وزارة التضامن الاجتماعي، مشيرة إلى أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تحولًا كبيرًا في سياسات الحماية الاجتماعية، culminated بصدور قانون الضمان الاجتماعي الجديد رقم 12 لسنة 2025، الذي يمثل نقلة نوعية في تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي.

كما أشارت إلى التوسع في برامج الدعم النقدي، وعلى رأسها برنامج “تكافل وكرامة”، الذي خصص له في العام المالي 2025/2026 مبلغ 54 مليار جنيه، بنسبة زيادة بلغت 32% مقارنة بالعام السابق، لافتة إلى أن البرنامج يخدم 5.5 مليون طالب من أبناء الأسر المستفيدة، بنسبة التزام تعليمية وصلت إلى 83%.

برامج تمكين الشباب والطلاب: دعم مباشر ومستدام

واستعرضت الوزيرة المبادرات التي تستهدف تمكين طلاب الجامعات، مشيرة إلى نجاح مشروع وحدات التضامن الاجتماعي داخل الجامعات، الذي يسهم في نشر الوعي وتقديم الخدمات الاجتماعية داخل الحرم الجامعي. كما تم سداد المصروفات الدراسية لـ45 ألف طالب من غير القادرين خلال العام الجامعي الماضي، تأكيدًا على مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.

الرعاية المتكاملة لذوي الإعاقة: خدمات، بطاقات، وفرص عمل

أشارت الوزيرة إلى إصدار 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير 1,177 فرصة عمل مباشرة، وتنسيق فرص لـ 1,055 حالة إضافية، موضحة التعاون القائم مع وزارة الصحة والسكان لفحص التظلمات وإعادة الكشف الطبي لضمان وصول الدعم لمستحقيه بدقة وشفافية.

تمكين اقتصادي شامل: منظومة وطنية متكاملة

أكدت مايا مرسي على أهمية المشروع الوطني للتمكين الاقتصادي، المنفذ بالشراكة مع وزارات وجهات متعددة، والذي يهدف إلى:

توحيد الجهود الوطنية في الشمول المالي.

إدماج الأسر المستفيدة في أنشطة اقتصادية مدعومة.

توفير أدوات تمويل وتأمين وادخار رقمية وغير رقمية.

ويهدف المشروع إلى تحويل مستفيدي الدعم إلى فاعلين اقتصاديين منتجين ضمن منظومة تنموية شاملة.

وزير الشباب: نماذج المحاكاة.. مدارس للديمقراطية وصناعة القرار

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدعم الكبير من القيادة السياسية للشباب منح الوزارة دفعة قوية لتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية، من خلال برامج مثل برلمان الطلائع، وبرلمان الشباب، ونموذج محاكاة مجلس الشيوخ، موضحًا أن هذه النماذج تُعد مختبرًا عمليًا لتعليم الديمقراطية وصقل مهارات القيادة لدى النشء والشباب.

وأشار إلى أن الوزارة تتعامل بجدية مع مقترحات لجان الشباب، وتعتبرها ركيزة أساسية في تطوير السياسات المجتمعية، حيث يتم تضمين هذه الأفكار في صياغة البرامج والمبادرات المستقبلية.

التكامل الوزاري: نموذج يحتذى به في العمل الحكومي

أشاد الدكتور صبحي بالتعاون المثمر مع وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكداً أن اللقاء مع لجنة حقوق الإنسان والتضامن يعكس روح التكامل بين الوزارات والمؤسسات لدعم فئات المجتمع المختلفة، لا سيما الشباب وذوي الإعاقة، من خلال بناء سياسات قائمة على الحوار والمشاركة.

مبادرات شبابية.. ورؤى مجتمعية واعدة

شهد اللقاء طرح مجموعة من المبادرات والمقترحات الشبابية، أبرزها:

إنشاء صندوق ضمان اجتماعي للفلاحين.

مبادرة “سندك في الأزمات” لدعم المتضررين من الكوارث.

حل مشكلات العاملين بمكاتب التأهيل المهني.

إنشاء وحدات متخصصة لتمكين ذوي الإعاقة.

مبادرة “مطبخ الخير” لدعم الأسر المستحقة.

مبادرة “بكرة ليهم.. طفولة بلا عمل = طفولة مليئة بالأمل”.

وتُظهر هذه المبادرات مدى وعي الشباب بقضايا المجتمع، واستعدادهم لتحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في التنمية.

حضور رفيع المستوى يعكس أهمية اللقاء

شارك في اللقاء عدد من قيادات الوزارتين، من بينهم:

أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن.

الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن.

هشام محمد، مدير مكتب الوزيرة.

رؤساء الإدارات المركزية، وممثلون عن وزارة الشباب والرياضة، إلى جانب أعضاء لجنة حقوق الإنسان والتضامن بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ.

الشباب شريك أصيل في بناء المستقبل

جاء اللقاء ليؤكد أن الشباب ليسوا فقط محور السياسات الحكومية، بل شركاء في صناعتها، وأن الدولة المصرية تؤمن بقدرتهم على التغيير الإيجابي والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية مصر 2030، عبر الحوار، التدريب، والتمكين الحقيقي.

هذا النموذج من اللقاءات بين الحكومة والشباب يُعد منصة تفاعلية فعّالة تسهم في بناء جيل واعٍ بقضاياه، وقادر على صنع مستقبله بيده.

المصدر : تحيا مصر

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.