وداعًا للهاتف.. واتساب متاح الآن على ساعات آبل بخواص مذهلة

في خطوةٍ تُعد من أهم التحديثات التقنية لعام 2025، أعلنت شركة ميتا Meta المالكة لتطبيق واتساب WhatsApp عن إطلاق النسخة الكاملة من واتساب لساعات آبل الذكية Apple Watch، لتمنح المستخدمين تجربة تواصل متكاملة دون الحاجة إلى استخدام الهاتف.

ويأتي هذا التحديث بعد سنوات من الانتظار، ليُمكّن مستخدمي ساعات آبل من قراءة الرسائل، والرد عليها بالرموز التعبيرية أو الصوت مباشرة من الساعة، مع دعم عرض الصور، والملصقات، وإشعارات المكالمات مع تفاصيل المتصل. كما أصبح بالإمكان استعراض جزء موسّع من سجل المحادثات، وهو ما لم يكن متاحًا في الإصدارات السابقة.

وأكدت ميتا في بيان رسمي أن هذا الإطلاق يمثل “البداية فقط” لتطوير واتساب على ساعات آبل، مشيرة إلى أن مزايا إضافية سيتم طرحها خلال الأشهر المقبلة، من بينها إمكانية إجراء المكالمات الصوتية عبر الساعة لتصبح منصة اتصال متكاملة على المعصم.

ويتطلب تشغيل التطبيق وجود Apple Watch Series 4 أو أحدث، مع نظام تشغيل watchOS 10 على الأقل. ويُعد هذا الإصدار نقلة نوعية مقارنة بالإصدار القديم الذي كان يقتصر على عرض إشعارات الهاتف مع إمكانية ردود محدودة.

ويرى خبراء التقنية أن إطلاق واتساب على ساعات آبل يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز وجود ميتا في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، خاصة بعد أن أوقفت الشركة في عام 2023 تطبيق “ماسنجر” المخصص للساعة، ثم أعلنت مؤخرًا نيتها إيقاف إصدار ماسنجر لنظام macOS على أجهزة الحاسوب، في مقابل التركيز الكامل على تطوير تطبيق واتساب الذي يُعد المنصة الأكثر انتشارًا عالميًا بأكثر من 3 مليارات مستخدم شهريًا.

كما أشار محللون إلى أن ميتا تسعى من خلال هذه الخطوة إلى منافسة تطبيق الرسائل الافتراضي الخاص بآبل، عبر توفير تجربة استخدام أكثر حرية وسلاسة على ساعات Apple Watch، بما يُعزز حضور واتساب كمنصة تواصل عالمية عبر جميع الأجهزة.

يُذكر أن ميتا كانت قد طرحت سابقًا نسخةً من واتساب لنظام Wear OS المخصص لساعات جوجل وسامسونج، لتأتي نسخة Apple Watch استكمالًا لرؤية الشركة في توسيع نطاق استخدام التطبيق عبر مختلف أنظمة التشغيل، وتقديم تجربة موحّدة تُمكّن المستخدم من البقاء على تواصل في أي مكان، ومن أي جهاز.

وبذلك، يُعد إصدار واتساب الكامل على ساعات آبل نقطة تحول في عالم التواصل الذكي، إذ ينقل التطبيق من شاشة الهاتف إلى المعصم، ليصبح التواصل أسرع وأكثر مرونة من أي وقت مضى.