من جديد تخوض شركة OpenAI المطورة لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة ChatGPT، دعوى قضائية متهمة فيها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
وبحسب “بيزنس إنسايدر”، هذه الدعوة القضائية، تقدمت بها شركة OpenAI بملف ينفي ادعاءات المطالبة بحقوق الطبع والنشر من مؤلفين بما في ذلك مايكل شابون وتا-نيهيسي كوتس.
القضية استعانت خلالها الشركة بنظام ChatGPT كشاهد، عبر صياغته لاقتباسًا قام بصياغته بنفسه، يهدف إلى إظهار قدرته على التعلم والتوليف.
وبحسب وصف “بيزنس إنسايدر”، استعانت OpenAI بأحدث نموذج من تطويرها، GPT-4o، الذي كان فصيحا في اقتباسه الذي قدمه كشاهد ردا على المدعين، في القضية التي احتضنها مبنى فيليب بيرتون الفيدرالي في أحدث ملف قانوني قدمته OpenAI.
وضمن الاقتباس قال نظام الدردشة الذكي، “كما يوفر السبق لأوانه إطارًا مستقرًا حيث توجه القرارات السابقة الأحكام المستقبلية، فإن تصميم المبنى يعكس شعورًا بالنظام والاتساق والبنية”. وقال محامو OpenAI إن هذا كان رد GPT-4o على مطالبة بـ “وصف الجزء الداخلي من مبنى 450 Golden Gate Avenue بالقياس إلى مبدأ قانوني”، في إطار الوقوف على مهارة نظام الدردشة في الدمج بين التعبير الأدبي والعلوم القانونية.
وتم تضمين الاقتباس في وثيقة قانونية تم تقديمها الأسبوع الماضي، في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا، كإجابة على دعوى قضائية جماعية رفعتها مجموعة من مؤلفي الكتب بما في ذلك مايكل شابون وتا-نهيسي كوتس وسارة سيلفرمان.
وتزعم الدعوى أن OpenAI انتهكت قوانين حقوق النشر عندما أدخلت ملايين الكتب في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وكان المقصود من المقطع النثري الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي كان مقنعًا وإن كان مصطنعًا بعض الشيء، إظهار قدرة النموذج على إنتاج أفكار أصلية دون مجرد تكرار الكتب والمواد الأخرى التي تم تدريبه عليها.
ويقول الملف: “إنه التوليف الفريد للنموذج للغة والحقائق التي تعلمها”.
وبحسب “إنسايدر”، فإن هذا الاقتباس يمثل الاستراتيجية القانونية التي تنتهجها شركة OpenAI في مثل هذه الدعاوى القضائية المختلفة التي تخوضها بهدف دفاع صناع المحتوى الأدبي عن مؤلفاتهم.
هذه السلسلة المطولة من الدعاوى، تشمل، دعوى حقوق الطبع والنشر التي رفعها جيا تولنتينو وأحد مؤلفي كتاب أوبنهايمر، ودعوى حقوق الطبع والنشر التي رفعها جون جريشام وديفيد بالداتشي ونقابة المؤلفين، و دعوى حقوق الطبع والنشر التي رفعها صحفيان في نيويورك، ودعوى حقوق الطبع والنشر التي رفعتها صحيفة نيويورك تايمز، وكلها تستمر في مساراتها القانونية المنفصلة جنبًا إلى جنب مع الشكاوى القانونية الأخرى المعلقة ضد أكبر شركة ذكاء اصطناعي في العالم.
وتسعى شركة OpenAI لإثبات ما لها من حق لو استخدمت بعض المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذجها.
وتزعم الشركة أنه نظرًا لأن الغرض من ChatGPT هو “إنشاء مواد جديدة لم تكن موجودة من قبل”، فيجب السماح لها، بموجب مبدأ الاستخدام العادل، بالتعلم من هذه الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر والبناء عليها.
وكتب محامو شركة OpenAI في الملف بالدعوى الأخيرة، “تتعلم النماذج، كما نفعل جميعًا، وإن دفاع عن الاستخدام العادل موجود لهذا السبب على وجه التحديد”.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية