ارتفعت معظم واردات الصين من المواد الخام على أساس سنوي في أكتوبر رغم تباطؤ الاقتصاد، فيما استمرت مستويات الطلب، وفقاً لبيانات الجمارك الصادرة اليوم الخميس.
يُتوقع أن تظل مشتريات السلع الأساسية قوية نسبياً في الأشهر المقبلة بفضل التدابير الحكومية لتحفيز النمو، بينما يتوقع المتداولون أن تعزز هذه الإجراءات الاستهلاك. من المنتظر أن يكشف المشرعون عن مزيد من التفاصيل حول الجوانب المالية لهذه السياسات عندما يختتمون اجتماعهم غداً الجمعة. وتأمل الأسواق في دعم إضافي لمواجهة التحديات التجارية المحتملة التي قد تنتج عن عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
فيما يتعلق بمنتجات الطاقة، حافظت واردات الفحم على وتيرتها القياسية؛ إذ بقيت في أكتوبر فوق 45 مليون طن للشهر الرابع على التوالي، حيث تواصل الصين بناء المخزون استعداداً لزيادة الطلب خلال موسم البرد. ارتفعت شحنات الفحم والغاز الطبيعي بنسبة 14% منذ بداية العام.
أما النفط الخام فقد كان استثناءً، حيث تراجعت مشترياته بنسبة 8.7% مقارنة بالعام الماضي إلى 44.7 مليون طن، نتيجة تراجع نشاط التكرير وضعف الطلب من مواقع البناء وتزايد الاعتماد على المركبات الكهربائية. كما انخفضت الواردات خلال الأشهر العشرة الأولى بنسبة 3.4% نتيجة ضعف الإنفاق الاستهلاكي المطوّل.
واردات خام الحديد ترتفع
ظلت واردات خام الحديد فوق 100 مليون طن للشهر الرابع على التوالي رغم أزمة العقارات في الصين وتراجع إنتاج الصلب، حيث زاد التجار من تخزين هذه المادة.
ارتفعت صادرات الصلب التي تعتبر قناة أساسية لاستيعاب الفائض المحلي لتتجاوز 11 مليون طن لأول مرة منذ تسع سنوات. أشار المحللون إلى أن انتخاب ترمب قد يعزز المبيعات الخارجية بشكل أكبر قبل توليه المنصب إذا أبدى المصدّرون قلقهم من تدهور العلاقات التجارية العالمية.
كما زادت واردات النحاس فوق مستوى 500 ألف طن لأول مرة منذ مايو لتلبية الطلب خلال ذروة موسم الخريف، فيما كانت شحنات مركّزات المعادت مستقرة نتيجة ضيق الإمدادات من المناجم الخارجية.
بالنسبة لفول الصويا، فقد تجاوزت الواردات مستويات العام الماضي، لكنها تراجعت عن ذروتها في الشهرين السابقين حيث تباطأ المشترون في عمليات الشراء بسبب المخزون القوي وضعف الطلب.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق