هل يمكن للحبوب الكاملة أن تُصلح جهازك الهضمي؟ دراسة فرنسية تجيب

هل يمكن للحبوب الكاملة أن تُصلح جهازك الهضمي؟ دراسة فرنسية تجيب

كشفت دراسة فرنسية حديثة أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، وعلى رأسها الحبوب الكاملة، يلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة والوقاية من عدد من الأمراض المزمنة.

توصل باحثون فرنسيون، ضمن دراسة واسعة النطاق أُجريت على آلاف المشاركين، إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف ترتبط بانخفاض اضطرابات الجهاز الهضمي وتحسن وظائف الأمعاء، مؤكدين أن الألياف تُعد عنصرًا أساسيًا في التغذية الصحية الحديثة.

تفاصيل الدراسة ومنهجيتها

وأوضحت الدراسة، التي أُجريت في إطار برنامج Nutrient-Santé البحثي التابع للمعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (INSERM) والمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية (INRAE)، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أعلى من الألياف، خاصة من الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات، يتمتعون بتنوع ميكروبي أفضل داخل الأمعاء مقارنة بغيرهم.

واعتمد الباحثون على تحليل الأنماط الغذائية والبيانات الصحية للمشاركين، مع تتبع تأثير الألياف على حركة الأمعاء، والالتهابات المعوية، ونشاط البكتيريا المفيدة.

فوائد صحية تتجاوز الجهاز الهضمي

وأشار القائمون على الدراسة إلى أن فوائد الألياف لا تقتصر على تحسين الهضم فقط، بل تمتد لتشمل:

تقليل خطر الإصابة بأمراض القولون.

تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم.

المساهمة في الوقاية من أمراض القلب والسمنة.

وأكد الباحثون أن الألياف تعمل كغذاء رئيسي للبكتيريا النافعة، ما يساعد على إنتاج مركبات تعزز المناعة وتحد من الالتهابات.

توصيات غذائية

ودعا الباحثون إلى زيادة الاعتماد على الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل والأرز البني، إلى جانب الخضروات والفواكه، ضمن النظام الغذائي اليومي، مشددين على أن التحول التدريجي في نمط التغذية يحقق أفضل النتائج الصحية على المدى الطويل.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.