كشفت دراسة روسية أن الانخراط المنتظم في أنشطة بدنية خارجية مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجة في مساحات خضراء يرتبط بانخفاض واضح في أعراض الاكتئاب وتحسّن عام في الصحة النفسية.
وتشير النتائج إلى أن الفائدة لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تشمل تأثيرات معرفية وانفعالية تُضاف إليها ميزة التعرض للهواء الطلق والطبيعة.
لماذا الهواء الطلق يفرق؟
تشير التحليلات إلى أن التمارين في بيئات طبيعية ترفع من مستويات الإندورفين والسيروتونين، وتقلّل من هرمونات التوتر، كما تُقلّص الدوائر المعرفية المسببة للتفكير المفرط.
وأكدت الدراسة أن التعرض للضوء الطبيعي والتنوع الحسي في الخارج يساعدان على تحسين المزاج والطاقة بشكل أسرع مقارنة بالتمارين داخل صالات مغلقة. هذه النتائج مدعومة بتحليلات طولية تربط أيام الخروج المتزايدة بانخفاض في أعراض الاكتئاب والقلق.
أبرز نتائج الدراسة
الأشخاص الذين تزيد مدة نشاطاتهم الخارجية لديهم معدلات أقل لأعراض الاكتئاب مقارنة بمن يمارسون نفس النشاط داخل أماكن مغلقة.
علاقة زمن التواجد في الهواء الطلق مع تحسّن المزاج تظهر بشكل أقوى لدى الفئات المتوسطة والعالية العمر مقارنةً ببعض الفئات الشابة في بعض الدراسات.
الأدلة الطولية تُظهر أن زيادة عدد أيام الخروج يرتبط بانخفاض تدريجي في شدة الاعراض النفسية، ما يدعم اعتماد برامج الصحة العامة التي تشجّع على الأنشطة الخارجية.
توصيات عملية
- ابدأ بالمشي في حديقة قريبة 30 دقيقة يومياً، 3–5 مرات أسبوعياً.
- اختر أماكن خضراء هادئة إن أمكن في حدائق، أو شواطئ، أو مسارات طبيعية، لأن نوع البيئة يؤثر على شدة الفائدة النفسية.
- إذا كنت تعاني اكتئابًا متوسطًا أو شديدًا فاعتبر التمرين الخارجي جزءًا مكمّلًا للعلاج، وليس البديل عن الاستشارة أو الدواء الطبي عند الحاجة.
والجدير بالذكر أن دمج النشاط البدني والبيئات الخارجية في الروتين اليومي يمكن أن يكون أداة فعّالة وميسّرة لتحسين الصحة النفسية والحدّ من مشاعر الاكتئاب وأدلة مبنية على دراسات طولية ومنشورات علمية دولية تدعم ذلك.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات